ممارسة الرياضة بعد جراحة المفاصل ممكنة بشروط

برلين – قال الدكتور أندرياس هالدر إنه يمكن ممارسة الرياضة بعد جراحة المفاصل مثل جراحة مفصل الركبة أو مفصل الورك، ولكن مع مراعاة بعض النقاط المهمة.
وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لجراحة العظام والكسور أن ممارسة الرياضة تعمل على تقوية العظام والعضلات والحفاظ على الحركية وتمنع ارتخاء المفصل الاصطناعي، مشيرا إلى أنه لا يجوز ممارسة الرياضة إلا بعد مرور فترة تتراوح من ستة إلى اثني عشر شهرا على العملية؛ نظرا لأن الاتزان يكون محدودا خلال هذه الفترة.
ومن المهم أيضا ممارسة الرياضة المناسبة لجراحة المفاصل مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية والسباحة والتمارين المائية، كما يمكن ممارسة تمارين تقوية العضلات.
وفي الوقت ذاته ينبغي الابتعاد عن الرياضات الجماعية، وكذلك الرياضات التي تتطلب احتكاكا مثل كرة القدم وكرة السلة وفنون الدفاع عن النفس كالتايكوندو؛ حيث قد يلحق ضرر بالمفصل الاصطناعي أثناء ممارستها.
وأوضح خبراء ألمان أن ممارسة الرياضة تبقى أحسن طريقة ممكنة لوقف انتشار مرض هشاشة العظام، عملا بالقاعدة الرياضية “حركة أكثر، عبء أقل”. بيد أن ممارسة الرياضة لا تشمل كل الأنواع، إذ ينصح الخبراء بأنواع محددة من الرياضة.
وشددت الدكتورة أندريا مويرر على ضرورة تحريك الجسم بشكل دوري دون ضغط على المفاصل أو تعريضها للإجهاد، وذلك لتجنب التعرض للإصابة. كما تنصح مويرر بممارسة الرياضة يوميا لمدة تتراوح بين 30 و40 دقيقة.
كما حدد الخبراء مجموعة من الرياضات المُفيدة لمفصل الركبة، كركوب الدراجات والمشي والسباحة والتجديف والأيروبيك.
وحذرت الدكتورة مويرر من ممارسة بعض الرياضات مثل التنس وكرة اليد وكرة القدم والجري والفروسية، لأنها قد تسبب أضرارا جسيمة للمفاصل بسبب تغيير الاتجاه المفاجئ.
وقالت “من المهم أن ينتبه المرضى إلى أجسادهم وأن يستشيروا الطبيب في حال الشعور بالألم”، مؤكدة على ضرورة تحريك المفاصل ببطء وتجنب الحمل الزائد عن الحد، بالإضافة إلى ارتداء واقيات للركبة من أجل الحفاظ عليها وحمايتها.