ملك أسبانيا السابق يكن كرها لكنته

مدريد- صورة العائلة الملكية الأسبانية لطالما اهتزت في كثير من المناسبات طيلة السنوات الماضية بسبب فضائح أفرادها، حتى الملك السابق خوان كارلوس نفسه كان دوما تحت مجهر وسائل الإعلام.
الملك خوان البالغ من العمر 77 عاما الذي تنازل عن الحكم، العام الماضي، لابنه، تهجم هذه المرة على ليتيسيا زوجة ابنه الملك فيليب واعتبرها تهديدا للعائلة الملكية.
ويرى الملك السابق أن كنته أسوأ شيء يحدث للعائلة الملكية منذ سنوات عدة، وذلك حسب الكتاب الذي صدر حديثا والذي يتحدث عن العائلة المالكة الأسبانية المثيرة للجدل. وعلى الرغم من زواج الملك الحالي من ليتيسيا التي كانت مطلقة، وأنها أصبحت كنة لخوان كارلوس، إلا أن هذا الأخير ظل يتعامل معها ببرود شديد، ووصفها بأنها مطلقة وسوقية.
وبالنظر إلى أنها كانت تعمل قبل زواجها صحفية تلفزيونية في إحدى المحطات الأسبانية، فقد أصبحت إضافة غير عادية بالنسبة للعائلة التي طالما عرف عنها بعدها عن الإعلام. وتنحدر ليتيسيا من عائلة متواضعة قياسا بالعائلات الثرية في أسبانيا، إذ أن جدها كان سائق تاكسي، وأمها كانت ناشطة نقابية.
وقام بتأليف الكتاب صحفيان أسبانيان على الإنترنت، هما دانييل فوركادا والبرتو لارديس، يدعي كلهما، أن الملك كارلوس كان يروي لأصدقائه النكات عن ليتيسيا، ويقول إن وصولها إلى القصر الملكي سيؤدي إلى تدمير العائلة الملكية، مشيرا إلى أنها كانت “لا شاشا” أي خادمة. وقالا إنه أبلغ أصدقاءه عام 2003 بأن فيليب الذي أصبح عند تسلمه العرش فيليب السادس “على وشك أن يدمر العائلة الملكية” عندما علم بإصراره على الزواج من ليتيسيا. ولكن منذ أن وصل الزوجان فيليب وليتيسيا العام الماضي إلى العرش، قاما في واقع الأمر بتغيير نظرة العامة إلى العائلة الملكية نحو الأفضل.
وكانت الصحفية البارزة آنا روميرو أصدرت كتابا يحمل عنوان “نهاية اللعبة” في مايو الماضي يروي السنوات الأربع من حكم الملك خوان وكيف تم الضغط عليه للتنحي عن الحكم لتفادي سقوط المؤسسة الملكية.