ملتقى الشعر العربي في نيجيريا يعزز مكانة العربية في أفريقيا

أبوجا- في إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في أفريقيا، التي ترعاها الشارقة، شهدت العاصمة النيجيرية أبوجا انطلاق النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع المؤسسة الخيرية لتعليم ونشر اللغة العربية في نيجيريا بمشاركة 15 مبدعاً.
وأقيم الملتقى في المركز الوطني للتنمية في أبوجا بحضور حنة موسى موساوا وزيرة الفنون والثقافة النيجيرية ووزير التربية والتعليم البروفيسور مامان طاهر والأكاديمي موسى أديشنا عبدالرحيم رئيس الجمعية الوطنية لمعلمي الدراسات العربية والإسلامية نيجيريا (نتائس)، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.
وقال الأكاديمي عمر آدم محمد المنسق الثقافي في نيجيريا “يمثل هذا الملتقى فرصة سانحة لنا جميعا لنعيش التجربة الشعرية الحية وننهل من ينابيع الفكر العظيم ونُحدِّقَ في الصورة الشعرية عبر العصور الأدبية المتعددة وثقافتها الواسعة المتجددة والتي ضربت بجذورها عمق الأرض”.
◙ الملتقى يأتي ضمن مبادرة الملتقيات الشعرية في أفريقيا التي ترعاها الشارقة ويركز على نشر لغة الضاد
وقال وزير التربية والتعليم النيجيري “يتحدث باللغة العربية حاليا 22 دولة. كما أن 12 دولة غير عربية في العالم تتحدث بها كلغة أم منها نيجيريا حيث يوجد في محافظة بورنو في الشمال الشرقي لنيجيريا مواطنون يتحدثون العربية بالسليقة، علاوة على ذلك فإن اللغة العربية هي لغة القرآن وهي من أهم اللغات السامية التي يتحدث بها الملايين من الناس ويفهمونها”.
وتابع “بلغت اللغة العربية ذروة مجدها في شمال نيجيريا وتم اعتمادها كلغة رسمية وكان هذا حافزًا لانتشار الإسلام في الشمال، كما عزز ذلك التعليم والتعلم والمساهمة في تعزيز حضورها مشيرا إلى أن وزارة التعليم الاتحادية تبذل كل ما في وسعها لضمان معايير الجودة في كل الصعد وجميع المستويات”.
وأكد الأكاديمي أديشنا عبدالرحيم أن جمعية معلمي الدراسات العربية والإسلامية التي أنشئت قبل خمسين عاما تهتم بدعم مادتي الدراسات العربية والإسلامية في المؤسسات الدراسية في نيجيريا، موضحا أن من أنشطتها عقد مؤتمرات سنوية لتناول الشؤون التي تنتمي بالصلة إلى التخصصين.
وتنوعت القراءات خلال الملتقى حيث كشفت عن نصوص تحمل عبق الماضي مستعيدة صورا ومشهديات راسخة في الذات، فيما انحازت أخرى إلى الحاضر عبر موضوعات متعددة مثل الحب والأمل والوطن.
وشهد الختام تكريم المبدعين المشاركين في الملتقى بشهادات تقديرية تكريما لجهودهم الإبداعية وتعزيزاً لمواصلة الكتابة الشعرية.