مكملات فيتامين "د" أثناء الحمل تحسن كثافة العظام لدى الأطفال

نقص فيتامين "د" يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية، مثل هشاشة العظام أو ضعف العضلات أو الاكتئاب.
الجمعة 2024/11/29
فيتامين "د" مهم لصحة العظام والأسنان

برلين - تناول مكملات فيتامين "د" أثناء الحمل يعمل على تحسين كثافة العظام لدى الأطفال، وذلك وفقا لنتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة ساوثهامبتون ومستشفى جامعة ساوثهامبتون، حسب ما أوردته مجلة الأطباء الألمانية.

وأوضحت المجلة الألمانية أنه في هذه الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، تم تقسيم النساء الحوامل بشكل عشوائي إلى مجموعتين؛ حيث تناولت مجموعة واحدة 1000 وحدة دولية إضافية من فيتامين “د” يوميا، بينما تناولت المجموعة الأخرى قرصا وهميا.

وقد قامت الأبحاث السابقة بتقييم صحة عظام الأطفال في سن الرابعة، وأظهرت النتائج أن كتلة العظام كانت أكبر لدى الأطفال المولودين لأمهات تناولن مكملات فيتامين “د” أثناء الحمل مقارنة بأطفال الأمهات اللاتي لم يتناولن المكملات.

وفي الدراسة الحديثة قام الباحثون بالتحقيق في ما إذا كانت التأثيرات على صحة العظام استمرت حتى منتصف مرحلة الطفولة وتابعوا حالة 454 طفلا تتراوح أعمارهم بين ستة وسبعة أعوام.

وأظهرت نتائج الدراسة الحديثة أن التأثير المفيد على عظام الأطفال كان مماثلا في سن الرابعة والسادسة إلى السابعة.

فيتامين "د" يعد حيويا للجسم؛ إذ يقوم بوظائف مختلفة في الجسم، أهمها تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام

ويعد فيتامين “د” حيويا للجسم؛ إذ يقوم بوظائف مختلفة في الجسم، أهمها تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة العظام والأسنان. بالإضافة إلى ذلك فيتامين “د” ضروري للمحافظة على صحة العضلات والجهاز المناعي وتنظيم مستويات السكر في الدم ووظائف الجهاز العصبي. ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين “د” إلى عدد من المشاكل الصحية، مثل هشاشة العظام أو ضعف العضلات أو الاكتئاب، كما جاء في تقرير لمجلة  فيتال الألمانية.

والمصدر الرئيسي لفيتامين “د” هو عادة التعرض لأشعة الشمس، لكن يمكن الحصول على كميات صغيرة من الفيتامين من خلال الطعام كالأسماك الدهنية، مثل السلمون والرنجة، والبيض ومنتجات الألبان.

وفيتامين “د” هو عنصر غذائي مهم للأطفال لدوره الحاسم في نمو العظام والأسنان. ويمكن أن يؤدي نقص الفيتامين إلى الكساح. كما أن فيتامين “د” له أيضاً تأثير على جهاز المناعة وقوة العضلات. وأظهرت دراسات أن الأطفال الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين “د” هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية واحتمال إصابتهم بالربو والحساسية أكثر من غيرهم.

وتتلخص أهمية الفيتامين في خمسة محاور:

ـ صحة العظام: يدعم فيتامين “د” امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام، وهو أمر ضروري للنمو عند الأطفال.

ـ الجهاز المناعي: يلعب فيتامين “د” دوراً مهماً في تنظيم جهاز المناعة؛ فهو يساعد في تقوية دفاعات الجسم وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وخاصة التهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال.

ـ صحة القلب والأوعية الدموية: تشير أدلة إلى أن حصول جسم الطفل على مستويات كافية من فيتامين “د” يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند التقدم في العمر.

ـ الحالة المزاجية والصحة العقلية: للفيتامين دور في إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يؤثر على المزاج والصحة العاطفية، ويمكن أن يؤدي نقص الفيتامين إلى اختلال الحالة المزاجية وأعراض اكتئابية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأطفال.

ـ نمو الدماغ: أظهرت الأبحاث أن مستقبلات فيتامين “د” موجودة في الخلايا العصبية للدماغ. ولذلك يلعب الفيتامين دوراً أساسياً في تطور الدماغ ووظيفته.

16