مكتبة هندية تعير البشر عوض الكتب

حيدر آباد (الهند) – بدأت مكتبة في مدينة حيدر آباد الواقعة جنوب الهند مشروعا مبتكرا تتلخص فكرته في استعارة البشر بدلا عن الكتب ضمن مفهوم قديم يقوم على تقاسم المعرفة. وصار بإمكان سكان المدينة الذين يرغبون في قراءة الكتب لفهم بعض الأفكار أن يستبدلوا الكتاب بالجلوس إلى شخص متمكن وقادر على شرحها لهم.
وانطلق سكان حيدر آباد في اقتراض البشر من المكتبة بدلا من الكتب، منذ ما يقارب شهرين، وهي من بنات أفكار هارشاد فاد، طالب الإعلام والاتصال في جامعة أنابورنا في حيدر آباد.
وقال فاد وفقا لموقع روسيا اليوم إن “أول مكتبة بشرية في الهند، أقيمت في إندور عام 2016، في معهد إندور الهندي للإدارة، وتعتبر حيدر آباد ثاني مدينة تطلق هذا المشروع على أمل تعميمه بكامل المدن الهندية”.
وكان مفهوم المكتبة البشرية قد انطلق لأول مرة من الدنمارك في عام 2000، من قبل روني أبرجيل وشقيقه وزملائه، الذين كانوا يشكلون حركة تسمى “أوقفوا العنف”، وكان الهدف آنذاك هو استخدام الكتب البشرية وخبراتهم.
والهدف من المشروع الذي تشرف عليه مجموعة من الطلبة، هو السماح للناس باختيار شخص ما من بين مختلف فئات الكتب البشرية المتاحة، ويمكن الحصول على مناقشة معهم في موضوع ما لمدة 30 دقيقة، ويمكن لأي شخص أن يكون كتابا طالما يمتلك تجارب حياتية مثيرة للاهتمام وقصصا من الممكن مشاركتها.
وفي أول ظهور للمكتبة، في مارس 2017، كانت هناك 10 كتب بشرية متاحة، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد.
ويمكن للمقترض عدم الاكتفاء خلال الـ30 دقيقة من مدة الجلسة مع الكتاب البشري بالاستماع فقط بل ويمكنه طرح الأسئلة، مما يجعل الجلسة أكثر فعالية.