مقتل جندي إسرائيلي شمالي غزة مع دخول الحرب عامها الثاني

غزة - أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة في معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة وذلك مع دخول الحرب عامها الثاني وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال على مختلف الجبهات.
وقال الجيش في بيان، إن "الرقيب من الكتيبة 17 في لواء البصالح نوعم إسرائيل عبدو البالغ من العمر 20 عاما، قتل في معركة بشمال غزة الاثنين" مضيفا أن جندي آخر أصيب بجروح خطيرة في المعارك شمال القطاع.
والاثنين، أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ استهدفت "تحشدات الاحتلال" عند معبر رفح وكرم أبوسالم وكيبوتس حوليت قرب الحدود مع غزة. ولاحقا، أعلنت إطلاق صواريخ على تل أبيب.
وأكد المتحدث باسم القسام أبوعبيدة في كلمة مصوّرة "قرارنا وخيارنا وهو الاستمرار في المواجهة في معركة استنزاف للعدو طويلة وممتدة ومؤلمة ومكلفة له بشدة، طالما أصر العدو على استمرار العدوان والحرب".
وتوجه الى الإسرائيليين بالقول "نقول لجمهور الاحتلال كان باستطاعتكم أن تستعيدوا جميع أسراكم أحياء منذ عام (...) حالة الأسرى المتبقين المعنوية والصحية باتت في غاية الصعوبة. لا نستبعد إدخال ملفهم إلى نفق مظلم".
وقُتل 63 فلسطينيًا وأصيب العشرات، الاثنين، في سلسلة غارات نفذتها مقاتلات وآليات مدفعية إسرائيلية على مناطق من قطاع غزة، بالتزامن مع مرور عام على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل وأشعل فتيل الحرب في غزة، بحسب مصادر طبية وشهود عيان وبيان للدفاع المدني الفلسطيني.
والأحد أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في بلدة ومخيم جباليا (شمال) بهدف "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها "جباليا" هي الأعنف منذ مايو الماضي.
واشار الجيش الإسرائيلي، في بيانات على موقعه الإلكتروني، إلى أن جنديا آخر أصيب بجروح حرجة في معركة بجنوب لبنان، دون مزيد من التفاصيل.
والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في معارك بجنوب لبنان.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "بذلك يرتفع عدد القتلى العسكريين (ضباط وجنود) منذ بداية الحرب (على غزة ولبنان) إلى 730".
ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2083 شخصا وأصابت 9869 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر 2023، بينهم 1251 قتيلا و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ 23 سبتمبر وحتى عصر الاثنين.
ويرد "حزب الله" يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل أبيب عن جانب من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتميا صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ويأتي ذلك، فيما تخوض إسرائيل حربا منذ عام مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وصعّدت في الأسبوعين الماضيين غاراتها الجوية في لبنان ضد أهداف لحزب الله، وصولا الى شنّ عمليات برية في جنوب البلاد. كما تتعرض لإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة من اليمن والعراق، وتوعدت بالرد على هجوم صاروخي إيران استهدفها الأسبوع الماضي.
وتثير هذه المواجهات مخاوف من نزاع واسع النطاق وطويل في الشرق الأوسط.
وأقامت إسرائيل الإثنين مراسم لإحياء ذكرى الهجوم الأكثر دموية منذ قيامها في العام 1948. وقال نتنياهو في كلمة مسجلة "ما دام العدو يهدد وجودنا وسلام بلادنا، سنواصل القتال".
وأضاف "طالما بقي رهائننا في غزة، سنواصل في القتال (...) لن أستسلم". وتابع "لقد حددنا أهداف الحرب ونحن في طور تحقيقها: القضاء على حماس (في غزة)، إعادة كل الرهائن، الأحياء منهم والأموات. هذه مهمة مقدسة، لن نتوقف ما لم ننجزها".
وشدد على أن للحرب أهداف أخرى هي "القضاء على كل تهديد مستقبلي ضد إسرائيل من قطاع غزة"، و"إعادة كل السكان الى الجنوب والشمال بأمان الى منازلهم"، في إشارة الى الذين نزحوا جراء القتال في الجنوب حيث قطاع غزة، والشمال حيث الحدود مع لبنان.
وأتت كلمة نتنياهو خلال مراسم مسائية في تل أبيب مع عائلات وأقارب الأشخاص الذين قتلوا أو خطفوا خلال هجوم حماس.