"مقبرة غوغل" تستقبل أجهزة بكسل سليت اللوحية

بكسل سليت انضمت إلى قائمة طويلة من الأجهزة والتطبيقات التي قتلتها غوغل.
الاثنين 2019/06/24
خارج اهتمام الأسواق

أخيرا أرسلت شركة غوغل أجهزتها اللوحية إلى “مقبرة غوغل” وهو مصطلح يشير إلى العدد الكبير من الأجهزة والبرامج والتطبيقات، التي أوقفتها غوغل بسبب فشلها في اقتطاع حصة في الأسواق.

لندن - أكدت شركة غوغل ما تداولته تقارير كثيرة، بالإعلان عن وقف إصدار أجهزة لوحية جديدة من طراز “بكسل سليت” الذي طرحته العام الماضي. وقالت إنها ستخرج نهائيا من سوق الأجهزة اللوحية من أجل التركيز على إنتاج الكومبيوترات المحمولة التقليدية، مثل بكسل بوك.

وكانت غوغل قد أثارت تكهنات بقتل “بكسل سليت” بعدم إعلانها عن أي جهاز لوحي جديد، بعد أن كانت تخطط لإصدار جهازين هذا العام. ويبدو أن نتائج اختبار ضمان الجودة المخيب للآمال دفع غوغل إلى التخلي تماما عن الجهازين. وأعلنت عن إلغاء تلك الخطط ونقل الموظفين الذين كانوا يعملون على تطويرها إلى أقسام أخرى في الشركة.

ويحظى محرك بحث غوغل بثقة كبيرة في أنحاء العالم، لكن الكثير من الأجهزة والتطبيقات التي أطلقتها الشركة لم تحقق نجاحا مماثلا.

وأصبحت مواقع الإنترنت منذ سنوات تتحدث عن “مقبرة غوغل” التي تضم العشرات من الأجهزة والتطبيقات والبرامج، التي اضطرت الشركة إلى قتلها بسبب فشلها في الانتشار وتحقيق العوائد المطلوبة. وكان أبرزها إيقاف تطبيق غوغل بلاس للتواصل الاجتماعي، الذي كانت الشركة تسعى من خلاله لمنافسة فيسبوك، لكنه لم يتمكن من استقطاب المستخدمين، في وقت يصارع فيه هاتفها بكسل من أجل البقاء.

وقال متحدث باسم غوغل نهاية الأسبوع الماضي إن الشركة سوف تركز على أجهزة الكومبيوتر المحمولة، التي تعمل بنظام التشغيل “كروم” مع الاستمرار في دعم أجهزة بكسل سليت اللوحية الموجودة لدى المستخدمين.

ويقدم ذلك ضمانا باستمرار حصول أجهزة بكسل سليت على تحديثات الأمان والبرامج لعدة سنوات قادمة، دون أن تكون هناك أجيال جديدة من تلك الأجهزة. وأكد ريك أوستيرلو، الذي يقود أعمال الأجهزة الخاصة لدى غوغل، ذلك التحول على حسابه في تويتر، وأشار إلى نية غوغل تحسين نظام التشغيل كروم على الأجهزة اللوحية، بعد أن أصدرت شركات عديدة بينها أتش.بي وأيسر، أجهزة لوحية تعمل بذلك النظام. ويبدو أن غوغل تسعى لتكرار هيمنة نظام تشغيل أندرويد على الهواتف الذكية، مع نظام تشغيل كروم للأجهزة اللوحية، دون أن تكون لها حصة تذكر في سوق كلا النوعين من الأجهزة.

وكان الجهاز اللوحي بكسل سليت قد حصل على تقييمات متواضعة من الخبراء عند عرضه للبيع العام الماضي. وعانت النسخة الأقل سعرا من الجهاز من بطء شديد في الأداء. وتمكنت غوغل من حل بعض المشاكل من خلال التحديثات، لكن يبدو أنها أدركت أن معركتها خاسرة في منافسة أجهزة أبل آيباد.

ونجحت أبل من خلال توفير شرائح سعرية متعددة من أجهزة آيباد وتوفير مجموعة هائلة من التطبيقات، وهي تنتظر طرح تحسينات كبيرة في الخريف المقبل مع طرح نظام التشغيل آيباد أو.أس.

كما عجز بكسل سليت عن منافسة أجهزة مايكروسوفت سورفيس، التي جذبت المستخدمين الذين يبحثون عن تجربة كاملة لجهاز كومبيوتر على جهاز لوحي.

وتراهن غوغل الآن على كومبيوتر بكسل بوك المحمول، الذي حصل على تقييمات أفضل منذ صدوره في عام 2017، بسبب امتلاكه لوحة مفاتيح جيدة وشاشة حظيت برضا الخبراء والمستخدمين وتصميما خفيف الوزن.

ومن المتوقع أن تصدر غوغل جيلا جديدا من الجهاز قريبا، بعد أن قال متحدث باسم الشركة إن إطلاق الجيل الثاني من بكسل بوك 2 سيكون قبل نهاية العام الحالي. ومن المقرر أن تواصل غوغل إنتاج هواتف بكسل الذكية، رغم عدم حصولها على حصة تذكر في الأسواق.

10