مقاومة الأنسولين.. أسبابها وأعراضها

برلين – قالت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري إن مقاومة الأنسولين تعني أن استجابة خلايا الجسم للأنسولين تكون قليلة؛ حيث تمتص الخلايا القليل من الجلوكوز من الدم أو لا تمتصه. ويعطي هذا إشارة للبنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم، ومن ثم تنشأ حلقة مفرغة.
وأوضحت الجمعية أن أسباب مقاومة الأنسولين تكمن في العامل الوراثي، والسِمنة (كثرة دهون البطن)، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى التدخين.
وتتمثل الأعراض الدالة على مقاومة الأنسولين في ارتفاع مستوى السكر بالدم، وزيادة الوزن بسبب تخزين الدهون في الجسم مع صعوبة فقدان الوزن، والشعور المستمر بالتعب والنعاس، والعطش والجوع الشديدين، وكثرة التبول، وتكرار الإصابة بالتهابات، والإحساس بالوخز في اليدين أو القدمين، واضطرابات الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تصبغات على الجلد ذات لون بني مائل للأسود، لاسيما في طيات الجسم مثل الرقبة والإبط والسرة.
وشددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب وتجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على مقاومة الأنسولين مثل الإصابة بالسكري من النوع الثاني ومتلازمة تكيس المبايض وفقدان الخصوبة بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى.
وإلى جانب العلاج الدوائي، يمكن مواجهة مقاومة الأنسولين من خلال اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والابتعاد عن الدهون والحلويات، مع المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والإقلاع عن التدخين.
ولا تتعلق مقاومة الأنسولين فقط بمرض السكري، وإنما ترتبط أيضا بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة محيط الخصر وارتفاع نسبة الكوليسترول والالتهابات وتغير وظائف الكبد وربما الخرف. وقد تمر أعوام قبل أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى الإصابة بمقدمات السكري أو حالات صحية أخرى. ويؤكد الخبراء أنها “عملية بطيئة” مما يعني أنه يمكن للمريض إبطاء مقاومة الأنسولين، وحتى عكسها.
وإذا تم تشخيص المريض بإصابته بارتفاع الدهون الثلاثية أو ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار أو انخفاض مستوى الكوليسترول المفيد، فهذه علامات على أنه ربما يعاني من مقاومة الأنسولين وقد يرغب في التفكير في إجراء تغييرات في نمط حياته. وتشمل العوامل الأخرى وجود تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الثاني، وغياب النشاط وعادات النوم السيئة وتناول الكثير من الوجبات السريعة والسكر المكرر والدقيق، أو مزيجا مما سبق. وهناك أيضا علاقة بين مقاومة الأنسولين والوزن.