محاولات جادة ظهرت للمزاوجة بين أشكال الفرجة القديمة في تراثنا، والمسرح، لكنها على غرار ما حدث في السرد الروائي، لم تؤسس لعلاقة قابلة للحياة والتطور.

وقعت هذه التجارب في خطأ العزل والانتقائية عندما تجاهلت تجارب مهمة وأساسية يعيش شعراؤها خارج سوريا، خاصة أن بعضها يعد من أهم هذه التجارب.

تقرأ لكاتب فيعجبك أدبه كثيرا فتتمنى أن تلتقيه وتتعرف إليه، لكنك ما إن تقترب منه حتى تكتشف ما يناقض تلك الصورة الجميلة، التي تولدت عندك من خلال قراءة كتبه.

الرواية الفلسطينية والروائيون الفلسطينيون لم يكونوا يوما غائبين لا عن جوائز الرواية ولا عن ملتقياتها. الإبداع الفلسطيني كان وما زال في صدارة الحياة الثقافية العربية.

مقارنة بسيطة بين ما كان عليه الواقع الاجتماعي والسياسي بالنسبة إلى المرأة العربية قبل نصف قرن على سبيل المثال، وما هي عليه الآن، يظهر حجم المفارقة المخيفة.

في إطار ثقافة السوق لعبت المنصات الإلكترونية للنشر ووسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في تضخم هذه الظاهرة، ما ألغى ما تبقى للناقد من سلطة معرفية وأدبية على الشاعر.

التأثير الواسع لسلطة السياسي على الثقافي وصل إلى العلوم الإنسانية والنقد الأدبي والأدب داخل البلدان الاشتراكية وخارجها وكان ذلك تجسيدا للاستخدام السياسي والأيديولوجي للثقافة.

إن التطور الذي شهدته الكتابة على مستوى التقنيات.. وانزياح الحدود بين الأجناس الأدبية والفنية يجعل الحديث عن نظرية نقدية عربية خارج التفاعل مع المنجز النقدي الغربي أمرا عسيرا.

ليست معنية بسؤال الواقع وحسب، الكتابة معنية بمساءلة ذاتها وسؤالها عن المضاف في ما تروم. لا يكتب الكاتب لكي يواصل حضوره.

الكاتب يحاول من خلال اللغة أن يعيد الحياة إلى زمن مضى وأن يحتفظ بصور ووقائع من تلك التجربة التي عاشها.

كان يمكن لتجربة المنفى على قسوتها ومعاناتها أن تسهم في تعميق وعي أصحاب هذه التجارب وحساسيتهم الشعرية بصورة تتطور معها العلاقة الاستعارية بين المنفى والذات على المستوى الدلالي والرمزي والجمالي.

انتشار ظواهر الفساد والتخريب داخل المؤسسات الثقافية، لإفراغها من محتواها وتعطيل دورها الريادي في نشر ثقافة الحداثة والدفاع عن قيم الحرية والتنوير.

لقد استهلكت العلاقة بين الشكل والمضمون في ما مضى الكثير من الجدل بين نقاد الأيديولوجيا الذين انتصروا للأفكار ونقاد الفن للفن.

تحاول حركة النص الشعرية أن تعيد وصل ما انقطع في تاريخ الحركة الشعرية الحديثة في تونس، سواء من حيث تطوير خطابها وتعميق تجربتها أو من حيث انفتاحها على تجربة الحداثة الشعرية العربية.