أهمية المسألة السورية في الاستراتيجيات الدولية في المنطقة تكشف طبيعة هذا التراجع والانكفاء الأميركي نحو الداخل في محاولة للخروج من أزماتها المالية والسياسية.

القراءة السعودية للموقف الأميركي من المسألة السورية تقوم على الربط بين هذا الموقف، والتحول باتجاه التفاهم مع الطرف الإيراني باعتباره شريكا فعليا للنظام السوري في معركته ضد الثورة السورية.

الولايات المتحدة الأميركية ليست صديقة الشعب السوري لأنها حتى الآن فيما يبدو لا تمتلك رؤية واضحة ومحددة حيال قضيته الآخذة في التعقيد والمأساوية.

تباين الأهداف والأجندة الخاصة لقوى الثورة حيال مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد، انعكس سلبا على الموقف الدولي الداعم للثورة، وساهم في تردد المجتمع الدولي في دعمه للمعارضة السورية.

ما هي قدرة الائتلاف على فرض بنود أي اتفاق يمكن له أن يتوصل إليه مع ممثلي النظام الذين يقبل بالتفاوض معهم، بل ما هي قدرة الأطراف الداعمة له على فرض هذا الاتفاق.

النظام يستثمر توسع سلطة تلك الجماعات المتطرفة والمعادية للغرب ولإسرائيل لكي يبين لهم نوع البديل المفترض، وأن عليهم أن يختاروا بين السيء والأكثر سوءا.