مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في مراحلها الأخيرة

عون يأمل في أن يساهم التنقيب في المياه اللبنانية في إعادة انتعاش الاقتصاد اللبناني.
الثلاثاء 2022/09/20
تنازل إسرائيلي يلبي مطالب لبنان

بيروت - أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الاثنين، أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل “باتت في مراحلها الأخيرة بما يضمن حقوق لبنان بالتنقيب عن الغاز والنفط”، فيما كشفت تقارير إعلامية عن العرض الإسرائيلي النهائي للتسوية قائلة إنه يحمل تنازلات قبل بها لبنان.

وأضاف عون أن “التواصل مع الوسيط الأميركي مستمر حول بعض التفاصيل التقنية المرتبطة بعملية الترسيم”.

وأعرب عن أمله في أن يساهم التنقيب في المياه اللبنانية في إعادة انتعاش الاقتصاد الذي شهد تراجعاً كبيراً خلال السنوات الماضية، فضلاً عن تعزيز الأمن والاستقرار جنوب البلاد”.

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية الاثنين أن المبعوث الأميركي المكلف بملف الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، أموس هوكشتاين، قدم عرضًا جديدًا لحل أزمة ترسيم الحدود، في ما يتعلق بالمسار المحدد الذي ستمر على طوله الحدود.

ميشال عون: التسوية تضمن حقوق لبنان بالتنقيب عن الغاز والنفط

وحمل الوسيط الأميركي مقترحات بشأن خط الحدود 23 الذي وصفته التقارير الإسرائيلية بأنه خط الوسط بين مطالب لبنان في حدوده البحرية الجنوبية وبين المطالب الإسرائيلية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المقترح أقرب إلى المطالب اللبنانية منه إلى المطالب الإسرائيلية، علما بأن إسرائيل طالبت بأن يكون التغيير باتجاه لبنان وليس بالقرب من الساحل.

وكانت إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات، على اعتبار أن ذلك سيسهم في بلورة العلاقات البحرية بين الطرفين مستقبلا، فيما أصرت على الرغم من ذلك على إبقاء حقل كاريش كله ضمن الحدود البحرية الإسرائيلية، وهو ما تضمتنه المقترحات الأميركية الأسبوع الماضي.

كما اقترحت إسرائيل تقديم تنازلات للبنان في كل ما يتعلق بترسيم حدود حقل قانا اللبناني، على اعتبار أن بدء التنقيب عن الغاز في قانا سيساعد في تثبيت الاستقرار في لبنان، وفقا للتعبير الذي استخدمه وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إذ قال “في حال بدء التنقيب عن الغاز في منصتين في عرض البحر، واحدة للبنان والأخرى لإسرائيل، ستكون للدولتين مصلحة بضمان مواصلة عمل المنصتين دون إزعاج”.

وتصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان إلى مرحلة التحذير من اندلاع مواجهات مسلحة، بعد أن وصلت إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها سفن تابعة لشركة “إنرجيان” مخصصة لاستخراج الغاز لحساب إسرائيل في شهر يونيو الماضي.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا؛ وتتوسّط الولايات المتحدة، مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وفي أكتوبر 2020 انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت خمس جولات كانت آخرها في مايو 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية تمثلت في مساحة المنطقة المتنازع عليها بين البلدين.

وفي الثاني من يوليو الماضي، قالت إسرائيل إنها اعترضت 3 مسيّرات تابعة لحزب الله كانت متجهة إلى منطقة حقول الغاز في البحر المتوسط.

وتعتقد إسرائيل، بحسب تقرير عسكري سري صادر عن الجيش الإسرائيلي، أن حزب الله، قد يلجأ إلى افتعال مواجهة مسلحة في الفترة القريبة للالتفاف على الانتقادات الداخلية التي يتعرض لها.

2