مفاجآت الطقس تغير سلوكيات الزعماء

موسكو - تختلف درجة تعامل الزعماء مع التغيرات المناخية المفاجئة خلال نشاطهم السياسي فمنهم من لا يأبه بنزول الأمطار أو هبوب العواصف أو حتى جر الصيف، فيما يعجز البعض الآخر عن إتمام مهمتهم وفق الأعراف والبروتوكولات.
وقبل أيام، تناقلت وسائل الإعلام صورا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول في موسكو غير آبه بغزارة المطر وبرودة مائه، إجلالا للمناسبة.
والملفت في موقف بوتين، أنه رفض حمل مرافقيه المظلة فوق رأسه واستمر في الوقوف أمام الضريح الذي زاره في ذكرى الاعتداء الألماني على الاتحاد السوفييتي واندلاع الحرب العالمية الثانية.
وسجل الفيديو المنشور على يوتيوب لبوتين أكثر من مليون مشاهدة، وتحول لمادة للتداول والتعليق على الشبكات الاجتماعية لا سيما وأن حرارة الجو في ذلك اليوم لم تتجاوز الـ15 درجة مئوية.
وكان تعامل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مختلفا خلال مؤتمر صحافي عقده مع رجب طيب أردوغان حينما كان رئيسا لوزراء تركيا في ربيع 2013، بعد أن فوجئ بانهمار مفاجئ للمطر الذي اشتد أثناء إجابته عن أسئلة الصحافيين أمام البيت الأبيض.
فقد اضطر هذا الوضع أوباما لإصدار أوامره لمشاة البحرية حراس المكان بفتح المظلات لحماية الحضور.
والمحرج في الأمر أن مشاة البحرية نفذوا إيعازه بلا تلكؤ رغم أن القانون الأميركي لا يجيز للرئيس إصدار أوامره للبحارة دون الرجوع إلى قائد الفيلق البحري.
وفي أبريل الماضي، تعرض الرئيس الغاني، نانا أكوفو أدو، لموقف محرج تسببت فيه مظلته المنصوبة فوقه لتقيه أشعة الشمس حيث انطوت بشكل مفاجئ لتصيبه في رأسه أمام الجمهور وعدسات المصورين.
ولم يخرج رئيس غانا عن صوابه، بل تدارك الأمر بسرعة جاعلا من الحادث طرفة ذكرته بالمعارضة المناهضة له التي تتبنى رسم المظلة شعارا لها.
ويبدو أن رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش كان الأقل حظا بين الرؤساء الذين تعرضوا لمواقف أحرجتهم بها الطبيعة. ففي مراسم وضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في كييف عام 2010، هبت ريح بشكل مفاجئ لحظة انحنائه أمام الإكليل لتقتلعه ويضربه على رأسه.