مغردون يفككون العدو الوهمي الذي يسوّقه النظام الجزائري

الجزائر- أثارت تصريحات لوزير الاتصال والناطق باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر عمّا قال إنها “حرب سيبرانية تقودها إسرائيل والمغرب ضد الجزائر”، جدلا وتهكّما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مغردون إن الوزير يبحث عن عدو خارجي كمحاولة أخيرة لإحباط الحراك الداخلي. وكان “هاكرز” مغاربة قاموا بقرصنة العشرات من المواقع الجزائرية، أغلبها تابعة لقطاعات حكومية، وذلك ردّا على تطاول قناة “الشروق” على العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وذكر “الهاكرز” أنه تم اختراق أكثر من 280 موقعا جزائريا، منها مواقع حكومية. وزعم بلحيمر أن هناك “تعاونا مغربيا إسرائيليا من خلال برنامج التجسس المسمّى Pegasus”.
وقال معلقون إن النظام الجزائري يسعى جاهدا من خلال التركيز على وجود “عدو خارجي”، و”هو المغرب العدو الكلاسيكي وأضاف إليه مؤخرا إسرائيل”، إلى تفادي عودة الحراك الشعبي في ذكراه الثانية يوم 22 فبراير الجاري، خصوصا في ظل وجود غضب شعبي عارم.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عدة هاشتاغات تحشد للحراك على غرار #ثورة_ماشي_احتفال و#الحراك_مستمر و#الحرية_لمعتقلي_الرأي وغيرها من الهاشتاغات. وتوقف الحراك، الذي أجبر الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي، بسبب جائحة فايروس كورونا في بداية سنة 2020.
ويطالب الجزائريون المؤيدون للمظاهرات بدولة مدنية وإبعاد المؤسسة العسكرية عن الشأن السياسي، بل وهناك من الشباب من طالب بحل البرلمان الذي انتخب في عهد بوتفليقة. كما يرفض “الحراكيون”، كما يسمّون أنفسهم في الجزائر، الرئيس عبدالمجيد تبون، ويقولون إنه “لم ينتخب بل عيّنه الجيش” في 12 ديسمبر 2019. وقال مغرد:
وكتب آخر في نفس السياق:
EzzahriP@
ما يقوم به #النظام_العسكري_الجزائري عبر إعلامه الفاشل هو محاولة يائسة لإلهاء #الشعب_الجزائري قبل موعد 22 فبراير موعد عودة الحراك.. تصدير الأزمة الداخلية وصناعة العدو الوهمي.. #الجزائر.
وسخرت معلقة:
Nesrine41276086@
بلحمير يصرّح بأن المغرب يجند المئات من الأشخاص عبر منصات التواصل الاجتماعي لزعزعة استقرار الجزائر. فليعلم بلحيمر أن كاسيطة (كاسات) “الأيادي الخارجية” قديمة ومتعفنة ومر عليها الزمن.
لكن الوزير شدّد على أن ما تحذر منه السلطات ليس نسجا من الخيال، ولا اجترارا لما يعرف بـ”العدو الخارجي” سعيا للحيلولة دون تمكين ما يسمّى بالديمقراطيين من التظاهر، لأن التظاهر حق مكرس دستوريا ومؤطر قانونا.
كما تحدث عن وجود تهديد لسيادة الدولة الجزائرية الرقمية، مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى “التصدي لمثل هذه الاختراقات وكافة المخاطر والتهديدات التي يحملها العالم السيبراني، لاسيما من خلال إنتاج محتوى وطني نوعي على المواقع الإلكترونية الإعلامية”.
ومن جانبهم يرى مراقبون أن الدعاية الجزائرية العدائية ضد المغرب ومؤسساته ورموزه الوطنية وصلت إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الصراع بين البلدين. وقال مغرد: