مغربي يجوب العالم على متن دراجة هوائية لنشر السلام

يحيى البريكي شاب مغربي يتحدى صعوبة الطريق وقساوة المناخ في جولته التي يقوم بها عبر العالم على متن دراجة هوائية من أجل نشر السلام.
الأربعاء 2020/03/11
العيش معا من أجل السلام رسالة تستحق كل هذا العناء

الرباط – نشر السلام بين الشعوب، حلم طالما راود الدراج المغربي يحيى البريكي فحوله إلى واقع.

وعلى الرغم من صعوبة الطريق، ووعورة التضاريس، وقساوة المناخ وأيضا الأعطاب الميكانيكية، يستمر البريكي (26 عاما) في جولته عبر العالم على متن دراجة هوائية من أجل نشر السلام.

وعبر الدراج الشاب الذي بدأ رحلته في 22 ديسمبر الماضي من مسقط رأسه في المغرب، موريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا وسيراليون وليبيريا، من خلال مخطط يهدف إلى اتباع ساحل المحيط الأطلسي إلى جنوب أفريقيا، ثم الصعود عبر ساحل المحيط الهندي للوصول إلى مصر وإلى القارة الآسيوية عبر المملكة العربية السعودية.

وبحسب البريكي وهو عضو سابق في الفريق الوطني لسباق الدراجات الهوائية، فإن الرسالة التي يحملها هذا المشروع تحت شعار “العيش معا من أجل السلام بين الشعوب” تستحق كل هذا العناء، وهي الغاية من رحلته الموجهة إلى المجتمع الدولي حول الوضع “الفوضوي” الذي يسود في العديد من مناطق العالم.

ووفقا لوكالة الأنباء المغربية، قال البريكي “إنها طريقتي المتواضعة ولكن المعبرة أيضا عن الدعوة إلى التعايش بين شعوب العالم وقبول الاختلاف، والتشجيع عليهما بغض النظر عن الانتماء، والديانة والثقافة”.

وأضاف أنه تخلى عن وظيفتين، حيث كان مدرسا في المرحلة الابتدائية، ومراسلا لمواقع إلكترونية، من أجل هذه الرحلة.

ويخطط  الشاب العشريني أن تستمر رحلته ست سنوات، يقوم خلالها بالتنقل إلى أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا والأميركيتين قبل الذهاب إلى أوروبا وإكمال الرحلة، ثم العودة إلى المغرب.

وأشار إلى أنه يضطر أحيانا أن يتغذى على أشجار الفاكهة التي يجدها في طريقه، فهو يعتمد في جولته العالمية على المدخرات “المتواضعة” التي تمكن من جمعها لسنوات استعدادا لهذا المشروع، قائلا “أحاول قدر المستطاع التقليل من النفقات.

وهذا أمر صعب للغاية بالنظر إلى الأحداث غير المتوقعة التي تحدث حتما في هذا النوع من المغامرة”.

وأضاف أنه تلقى المساعدة من قبل عدد من المواطنين المغاربة “لقد أتيحت لي الفرصة للقاء مواطنين رائعين لم يترددوا في مد يد المساعدة للمشروع الذي أقوم به.. ذلك يحفزني بشكل هائل”.

24