معرض "يوم عُمان" في ليون الفرنسية

ليون (فرنسا) - افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع وزارة الثقافة الخميس معرض وفعاليات "يوم عُمان" تحت عنوان “رحلة إلى أرض اللبان” بمتحف الفنون الجميلة في مدينة ليون ويستمر إلى 10 سبتمبر القادم.
يتضمن المعرض 25 مقتنى. وتركز هذه المقتنيات على الجمال وثقافة الطيب والمعتقد. ويضيء المعرض ملامح مرئية تجسد تاريخ سلطنة عُمان وماضيها وحاضرها، ويعرضُ أنماطًا مختلفة من أشكال الحياة الأصيلة ذات السمات الثقافية التي يشتهر بها البلد.
وقال جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف العماني، إن “الشراكة مع متحف الفنون الجميلة في ليون تأتي لتقوية أواصر الصداقة والتعريف بالتراث الثقافي العُماني من خلال عدد من المحامل الأثرية التي تعكس هذه الخصائص التاريخية والجمالية المتميزة من حضارة ماجان، وحضارة أرض اللبان، وعصر الإسلام، وتشكيل الإمبراطوريات العُمانية في فترة حكم اليعاربة والبوسعيد”. وأضاف أن "المعرض يُعد أول معرض متحفي من سلطنة عُمان تتم استضافته في فرنسا منذ سنوات عديدة، والأول على الإطلاق خارج باريس".
من جانبها قالت سيلفي ريموند، مديرة متحف الفنون الجميلة في ليون، إن "الإسهام في نشر الثقافات وتعزيز الشراكة عبر الحدود من أبرز تحديات المتاحف في القرن الحادي والعشرين، حيث نشأ هذا المشروع الفرنسي – العُماني الطموح الذي يتجاوز حدود الزمان”. ووضحت أن معرض “رحلة إلى أرض اللبان” يضم مجموعة بارزة من مقتنيات المتحف الوطني في سلطنة عُمان تم انتقاؤها بعناية عبر فريق من المتحفيين وتدعو الزائر إلى الغوص في أعماق تراث عمان وثقافتها الغنية من العصور القديمة إلى يومنا هذا.
ويبحر المعرض في المسالك التجارية لسلطنة عُمان، برا وبحرا، ويخط سُبل التواصل بين عُمان وبلاد ما بين النهرين ووادي السند ومصر القديمة وشرق أفريقيا والإمبراطورية الرومانية.
ومن أبرز القطع الأثرية المعروضة لوح منقوش بخط المسند العربي من مدينة سمهرم يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، بالإضافة إلى عقد يعود إلى العصر البرونزي الأوسط (2700 - 2000 ق م) ومبخرة بنقوش حيوانية وسماوية يرجع تاريخها إلى العصر الحديدي، وتمثال أفعى يعود إلى فترة العصر الحديدي، فضلا عن مقتنيات من موقع مدينة قلهات الأثرية المدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.