معرض مشترك للمتاحف وبيوت التراث الخاصة في عمان

المعرض يهدف إلى فتح نوافذ ترويجية للمتاحف وبيوت التراث الخاصة وإبراز جهودها ورفع الوعي لدى المجتمع بأهمية هذه المتاحف في الحفاظ على التراث الوطني.
الثلاثاء 2024/08/27
عمان عبر الزمان

اهتم العُمانيون بتراثهم من خلال جمع العديد من المقتنيات الأثرية كالفخاريات والنحاسيات والفضيات والنقود والخناجر وحلي النساء وأدوات الطبخ في متاحف خاصة يرتادها الزوار والسياح، وتلتقي اليوم في معرض يجمعها بمُتحف عمان عبر الزمان.

منح (عُمان) ـ اُفتتح الاثنين بمتحف عمان عبر الزمان بولاية منح بمحافظة الداخلية معرض المتاحف وبيوت التراث الخاصة تحت عنوان “ممتلكات ثقافية من المتاحف وبيوت التراث الخاصة” الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع مُتحف عُمان عبر الزمان ويستمر إلى الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل ويتضمن عرض العديد من المقتنيات الأثرية كالفخاريات والنحاسيات والفضيات والنقود والخناجر وحلي النساء وأدوات الطبخ.

ويهدف المعرض إلى فتح نوافذ ترويجية للمتاحف وبيوت التراث الخاصة وإبراز جهودها ورفع الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية هذه المتاحف في الحفاظ على موروث التراث الوطني وتمكين الأجيال القادمة من معرفة مظاهر الحضارة والهوية التراثية الوطنية العُمانية، وذلك لدورها الفعال في الجوانب الثقافية والاقتصادية حيث إنها تعد مواقع للتعلم والبحث والابتكار، وتسهم كذلك في توفير فرص عمل للشباب العُماني.

عدد المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة يبلغ 19 متحفا وبيتا تراثيا خاصا

وقال وكيل وزارة التراث والثقافة للتراث وراعي حفل افتتاح المعرض إبراهيم بن سعيد الخروصي “إن ما يقدمه أصحاب المتاحف وبيوت التراث الخاصة في هذا المعرض وما يعرضونه من مقتنيات أثرية وممتلكات ثقافية ليس فقط لمجرد العرض وإنما هو لإبراز دورهم وجهودهم في المحافظة على التراث الثقافي والهوية الوطنية وهذه هي النسخة الأولى ونحن نتطلع إلى أن تكون هناك نسخ قادمة”.

وأضاف أنه توجد منصة على هامش المعرض لاستعراض سجل التراث الثقافي الذي هو في طور الإعداد والذي سيتم تدشينه قريبا، بالإضافة إلى التوعية بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تكرار هذا المعرض مستقبلا لتوعية أصحاب المتاحف بأهمية المتاحف ودورها في الحفاظ على التراث الثقافي وصونه وكذلك نقله إلى الأجيال الناشئة.

من جانبه قال مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة بوزارة التراث والسياحة أحمد بن محمد المنصوري “يشارك في المعرض 11 متحفا مرخصا من مختلف محافظات سلطنة عُمان وهي متحف بيت الزبير، ومتحف بدية، ومتحف بيت الغشام، ومتحف مدحاء، ومتحف بوابة الماضي، ومتحف نزوى، ومتحف بيت الشرف، ومتحف تواصل الأجيال، ومتحف بيت آدم، ومتحف بيت المنزفة، ومتحف الحمراء للنقود”.

وأوضح أن عدد المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة يبلغ 19 متحفا وبيتا تراثيا خاصا، بينما يبلغ عدد الطلبات التي تم منحها الموافقات المبدئية 20 طلبا تتوزع في مختلف محافظات سلطنة عُمان وهي الآن في طور استكمال باقي الإجراءات والاشتراطات المطلوبة للترخيص.

Thumbnail

وبيّن أن المتاحف الخاصة وفقا لقانون التراث الثقافي هي المكان الذي تعرض فيه المقتنيات الأثرية والتراثية والتاريخية والعلمية والثقافية والطبيعية والفنون وغيرها بقصد الدراسة والبحث وخدمة الجمهور وتنمية ثقافة المجتمع. أما بيت التراث الخاص فيعرف بأنه مبنى تاريخي تمتلكه المؤسسات الخاصة أو الأفراد ويعرض المقتنيات التراثية الخاصة بالمنطقة الموجود فيها. وأضاف أن دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة تتابع باستمرار الناحيتين الإدارية والفنية للمتاحف وبيوت التراث الخاصة وذلك من خلال إرشاد أصحاب المتاحف الخاصة قبل وبعد الترخيص النهائي بأهمية تطبيق مواد لائحة تنظيم المتاحف وبيوت التراث الخاصة والالتزام بما جاء فيها والعمل على توفيق أوضاع المتاحف بمواد اللائحة، والقيام بزيارات مستمرة للمتاحف لتفقد سير عملها ومتابعة أوضاعها إداريا وفنيا.

وشرح مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة أنه يشترط عند إقامة معرض لمتحف أو بيت تراثي خاص أن يتم الالتزام بأهم معايير العرض المتحفي، ومن أهمها وضع المقتنيات وخزانات العرض بطرق منظمة، وأن تكون الممرات خالية من العوائق، وأن تكون خزانات العرض على دعائم أو قواعد ثابتة، وتصنيف عرض المقتنيات حسب نوعها أو وفق نمط معين مع استخدام أسلوب العرض المناسب لكل نوع من أنواع المقتنيات، بالإضافة إلى ذلك تأمين وحماية المقتنيات أثناء العرض من العوامل البشرية والظروف الطبيعية مثل التلف، السرقة، الرطوبة، الحريق، الجفاف، الشمس والغبار، وتوظيف الإضاءة سواء كانت طبيعية أم صناعية بصورة مناسبة، ووضع البطاقات التعريفية للقطع المعروضة، وتنويع وسائل العرض باستخدام الوسائل الحديثة في إظهار المعروضات، مع توظيف وسائل التقنية المتطورة لغرض إبراز مقتنيات المتحف بشكل مشوق للزوار، وتحديد الطاقة الاستيعابية لعدد الزوار في القاعة الواحدة، وتوفير الحماية الأمنية للمقتنيات والزوار والعاملين بالمتحف أو بيت التراث الخاص.

18