معرض مسقط الدولي للكتاب يحتفي بفلسطين والحضارة العمانية

فلسطين حضرت في فعاليات المعرض من خلال ندوة بعنوان "التشبث بالأرض في الأدب الفلسطيني".
الأربعاء 2024/02/28
ندوات متنوعة احتفاء بالثقافة العمانية

مسقط - يواصل معرض مسقط الدولي للكتاب فعاليات دورته الثامنة والعشرين والمقامة خلال الفترة من الحادي والعشرين من الشهر الجاري حتى الثاني من شهر مارس المقبل، بمشاركة 847 دار نشر من 34 دولة عربية وأجنبية، تعرض 622 ألف عنوان. وحضرت فلسطين في فعاليات الأربعاء الماضي من خلال ندوة بعنوان “التشبث بالأرض في الأدب الفلسطيني”، وتحدث فيها صبحي الحديدي وعادل الأسطة وفخري صالح وأدارها سليمان المعمري، وأيضا عبْر جلسة حوارية بعنوان “الحرب على الصحافيين في غزة”، وتحدث فيها الدكتوران عبدالله الكندي ونورالدين ميلادي وأدارها عاصم الشيدي.

وتضمنت أجندة الأربعاء كذلك فعاليات أخرى متنوعة توزعت بين ندوات ومحاضرات وجلسات حوارية، حيث أقيمت فعالية بعنوان “جلسة حوارية مع شاعر” تحدث فيها سالم الكلباني والشيخ غضن العبري وأدارها بدر الشيباني، كما أقيمت جلسة حوارية بعنوان “قراءات في الأدب العماني”، وتحدث فيها حامد بن عقيل وأدارها اللويهي، وجلسة أخرى بعنوان “الهوية ومنظومة القيم: أبعاد تاريخية وتحديات مستقبلية”، وتحدث فيها الدكتوران موسى البراشدي ومريم البرطماني وأدارها الدكتور إبراهيم البوسعيدي، كما انتظمت جلسة نقاشية بعنوان “في حضرة غياب هلالة الحمداني”، وتحدث فيها حمود الحجري وطاهر العميري وأدارها الدكتور إبراهيم سعيد.

وشهد المعرض الأربعاء الماضي جلسة حوارية أخرى حول “الكتاب السنوي.. عمان الرؤية والمستقبل”، وتحدث فيها محمد الشيزاوي وصالح الخليلي وخلفان الزيدي وأدارها الدكتور خالد العدوي. وقال الدكتور محمد بن علي الهنائي، رئيس فريق عمل كتاب “عمان الرؤية والمستقبل”، إن “الكتاب يقدم تلخيصا معبرا عن التقدم الحضاري الذي تحققه سلطنة عمان سنويا في مختلف المسارات الوطنية، حيث يعد الكتاب منذ صدوره عام 1979 شاهدا على النقلات الحضارية والتنموية، وأرشيفا موضوعيا لمراحل العمل الوطني في سلطنة عمانَ في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

القائمون على المعرض يعتزمون تغيير موعده إلى شهر أبريل بما يتماشى مع تطلعات الناشرين وصناع الكتب والقراء
◙ القائمون على المعرض يعتزمون تغيير موعده إلى شهر أبريل بما يتماشى مع تطلعات الناشرين وصناع الكتب والقراء

وأوضح أن الكتاب يحظى بعناية كبيرة وتحسين مستمر في المستويين التحريري والفني، والمتتبع للكتاب على مدى العقود الأربعة السابقة يلاحظ النقلات النوعية في المستوى التحريري والفني للكتاب، ويمثل مرآة تعكس المستويات المتقدمة التي تحققها سلطنة عمان في مختلف المجالات، حيث يرصد مؤشرات التقدم في القطاعات الإستراتيجية، والمستهدفات الوطنية بشكل سنوي، بما يقدم صورة شاملة للمنجز الوطني في مختلف المؤسسات الحكومية.

وبين أن من خلال الكتاب يتم تقديم صورة موضوعية وشاملة تعبر عن وتيرة الأعمال التنفيذية في مختلف القطاعات الوطنية، والتطورات المتسارعة والمتلاحقة على أرض الواقع. وأضاف أن الكتاب يصدر بخمس لغات عالمية، وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، الأمر الذي يمكنه من أن يجوب مختلف دول العالم، حاضرا في سفارات سلطنة عمان وقنصلياتها، فضلا عن المعارض والمهرجانات الدولية، كما أنه متاح للاطلاع والتنزيل بالصيغة الرقمية في موقع وزارة الإعلام باللغات المختلفة.

يضم الكتاب في عدده الجديد أبوابا متعددة وهي “هيثم القائد”، و”رؤية عمان 2040.. وضوح التوجهات وتصاعد وتيرة الأعمال التنفيذية”، “وعمان.. الأرض والإنسان وعراقة التاريخ وإستراتيجية الموقع”، و”مؤسسات عصرية – تجسد طموحات الرؤية المستقبلية”، و”التسامح.. نهج ثابت وثقافة متأصلة في المجتمع العماني”، و”منظومة قضائية موحدة تحقق معايير العدالة والنزاهة والشفافية”، و”ثوابت ومبادئ راسخة تعزز روابط الصداقة والحوار”، بالإضافة إلى أبواب “مجلس عمان.. صلاحيات تشريعية ورقابية تعزز نهج الشورى العمانية”، و”سواعد أمينة تصون منجزات الوطن وتسهر على أمنه واستقراره”، و”الإعلام العماني.. مرآة صادقة ورسالة متزنة”، و”تنمية مستدامة.. برؤية مستقبلية طموحة”، والتراث والثقافة والفنون.. نوافذ لوجه عمان الحضاري”، و”الاقتصاد العماني، آفاق جديدة من النمو المستدام”، وأخيرا “مرافق حديثة وبيئة نقية”.

وفي أجندة يوم الأربعاء أيضا قدم البرنامج الثقافي للمعرض محاضرة بعنوان “نساء عمان في زنجبار في القرن التاسع عشر”، وتحدثت فيها شيماء غنيمي علي، ومحاضرة أخرى بعنوان “الصناعات الإبداعية والثقافية كمحرك لنمو الاقتصاد البنفسجي المستدام”، وتحدثت فيها أسماء السلامية وعبدالله الهنائي، وأمسية شعرية شارك فيها الشعراء بيدروا من إسبانيا وعباس عبدالحسن وجبار فرحان من العراق وصادق الفقيه من السودان وفيصل الفارسي من سلطنة عمان، وأدارتها الشعثاء البريكية.

كما تواصل عدد من الفعاليات التي انطلقت قبل أيام ومنها “عرض قصص نجاح” ضمن مبادرة “اسمعني”، في جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وورشة الكتابة الإبداعية في فن القصة القصيرة، والتي تحدث فيها الأديب الكويتي طالب الرفاعي، و”البطولة الوطنية المفتوحة للمناظرات”، والتي أديرت بواسطة مركز مناظرات عمان، وغير ذلك من الفعاليات التي تتواصل على مدار اليوم.

ويذكر أن المعرض يقدم في دورته هذا العام أكثر من 650 ألف عنوان، بينما لفت مديره أحمد بن سعود الرواحي إلى اعتزام القائمين على المعرض تغيير موعد تنظيمه في الدورة المقبلة (سنة 2025)، حيث ستقام فعالياته خلال شهر أبريل، معتبرا أنه توقيت يتماشى مع تطلعات الناشرين وصناع الكتب والقراء.

12