معرض لمتحف قرطاج بحلته المستقبلية

تونس - تستضيف تونس حتى أكتوبر المقبل معرضاً يتمحور حول أعمال التجديد الضخمة لمتحف قرطاج الوطني، في مشروع رأى النور بدعم أوروبي، إثر مسابقة دولية شارك فيها مهندسون من 31 بلداً.
وأوضحت المهندسة المسؤولة عن “مشروع قرطاج” غادة جلالي الثلاثاء أنه “في بداية المشروع في عام 2019، كان من المخطط تجديد غرفتين فقط، لكن تحليلاً أظهر استحالة حصول ذلك من دون المسّ بباقي المباني”.
والمجموعة الغنية للمتحف، التي تضم أكثر من 100 ألف قطعة عائدة إلى حقب مختلفة، من العصرين البونيقي والروماني إلى القرن العشرين، مروراً بالعصر البيزنطي، ولن تكون مرئية قبل إعادة افتتاح المتحف في نهاية عام 2026.
ومع ذلك، فإن الموقع الذي تتوزع في أرجائه في الهواء الطلق بقايا قديمة وقبر أجوف للقديس لويس (ملك فرنسا الذي توفي في قرطاج من وباء الطاعون عام 1270)، سيظل متاحاً من خلال المنظر البانورامي لخليج تونس خلال أعمال التجديد المتوقع انطلاقها في يونيو 2025.
وإرضاء لعشاق الفن خلال فترة الانتظار هذه يتيح معرض مؤقت أول الاستمتاع بالعشرات من قطع الفسيفساء، والانغماس في مشروع المتحف المجدد الذي يتولى ورشة تجديده مهندسون معماريون تابعون لشركة ألمانية.
وفاز هؤلاء المهندسون في “أول مسابقة معمارية دولية تنظم في تونس”، وقد تم اختيارهم على يد لجنة تحكيم مكونة من 10 مهندسين معماريين من ثماني جنسيات مختلفة.
وقالت بولين لوكوانت المنسقة المسؤولة عن التنفيذ الفني للمشروع إن الفائزين “اكتشفوا الموقع في حفل توزيع الجوائز، وبنوا مشروعهم على غرار مشاريع أخرى كثيرة، استناداً إلى صور ملتقطة بواسطة مسيّرات تُعرض في بداية المعرض”.
وفي نهاية المشروع، سيحتوي المتحف على مساحة عرض أكبر بثلاث مرات (2200 متر مربع) مقارنة بالمساحة السابقة، كما سيضمّ مطعماً ومساحات خارجية مجددة بالكامل.