معرض تونسي يدعم الناشرين والكتاب والقراء

الدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب التونسي ستواصل تكريم الكتاب ودعم صناعة النشر التي عانت خلال فترة الجائحة.
السبت 2022/02/05
كسر الحاجز بين القارئ والكتاب التونسيين

تونس– انطلقت الاستعدادات ضمن وزارة الشؤون الثقافية لتنظيم الدورة الرابعة من المعرض الوطني للكتاب التونسي، حيث ينتظر أن تشهد الدورة الجديدة مشاركة واسعة للناشرين والكتاب من تونس والخارج بالنظر إلى خصوصيتها في الترويج للكتاب ودعم المؤلفين والناشرين.

وقد انتظمت أخيرا جلسة عمل بمقر وزارة الشؤون الثقافية خصصت لتقييم الدورات السابقة للمعرض الوطني للكتاب التونسي، ومتابعة التحضيرات الأولية الخاصة بالدورة الجديدة وذلك بإشراف وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي وحضور رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد رياض، ورئيس اتحاد الكتاب التونسيين صلاح الدين الحمادي.

ودعت وزيرة الشؤون الثقافية بالمناسب في بلاغ لها إلى ضرورة وضع تصورات عملية لإنجاح فعاليات الدورة الجديدة للمعرض وذلك من خلال تكثيف الجهود لبناء رؤية تشاركية متجددة ومختلفة عن السائد، تهدف إلى تطوير مجالات إشعاع الكتاب التونسي وضمان ترويجه على أوسع نطاق، بالاعتماد على الصناعات الثقافية والإبداعية والتكنولوجيات الحديثة وإبراز خصوصياته وأعلامه وثوابته في نشر القيم والمبادئ الإنسانية في شموليتها، وتعزيز ثقافة القراءة والمطالعة لدى الناشئة.

ويشار إلى أن الدورة الفارطة للمعرض الوطني للكتاب التونسي التي انتظمت خلال شهر يونيو 2021 حملت اسم المفكر الراحل هشام جعيط، وكانت تحت شعار “دورة التحدي” نظرا إلى صعوبة الوضع الصحي آنذاك والإجراءات الاستثنائية التي رافقتها في علاقة بتطبيق البروتوكول الصحي للتوقي من جائحة كورونا.

ويشكو الكتّاب التونسيون من وضع النشر في بلدهم، الذي يعاني مشاكل قلة التوزيع والاهتمام، كما يشكو الناشرون بدورهم من قلة الفضاءات المتاحة لتوزيع كتبهم، علاوة على تراجع اهتمام القارئ التونسي بالكتب التونسية، كل هذا حدا باتحاد الناشرين التونسيين ووزارة الثقافة إلى تنظيم معرض وطني للكتاب التونسي، في محاولة للارتقاء بواقع النشر والقراءة والكتابة على حد السواء.

ويواصل المعرض تكريم نخبة من المثقفين التونسيين والاحتفاء بهم والاعتراف لهم بالجميل. وهي عادة دأب عليها منذ تأسيسه ليكون محطة اعتبارية للكتَاب والكاتب التونسييْن.

كما تحاول التظاهرة دعم الناشرين التونسيين خاصة بعد سنتين من الوضع الصعب الذي فرضه انتشار فايروس كورونا وحالات الإغلاق والحظر على صناعة الكتاب وتداوله، إذ مثل ذلك تهديدا حقيقيا لقطاع النشر، وهو ما يحاول المعرض تداركه في دورته الماضية ويواصل في نفس النهج خلال هذه الدورة.

Thumbnail
13