معرض استعادي يحيي ذكرى الفلسطيني خالد أبوخالد

دمشق – يحتضن المركز الثقافي العربي في دمشق معرضا جماعيا يضم عددا من الفنانين الفلسطينيين، إحياء لذكرى الرسام والشاعر الفلسطيني خالد أبوخالد الذي توفي آخر ديسمبر الماضي.
ولم يكن الراحل أبوخالد شاعرا ومقاوما فحسب وإنما كان فنانا تشكيليا حملت لوحاته الكثير من المعاني والعمق كما قصائده.
وأوضح الفنان التشكيلي عبدالمعطي أبوزيد، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سوريا، أن “المعرض محاولة للتعبير عن الوفاء لمبدع ومناضل لطالما قاوم بمختلف الوسائل وظل مؤمنا بحتمية التحرير وكان متواجدا في كل الميادين وترك في الفن التشكيلي أعمالا مميزة تجمع الرسم والشعر ومن أجل ذلك نعمل على إحياء ذكراه”.
وعبّرت ابنة الراحل الشاعرة بيسان أبوخالد عن شكرها لمحطة الوفاء التي تؤكد أن الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته يحتفي برموزه المقاومة، مشيرة إلى المعاني الجميلة في الأعمال المشاركة التي ترمز إلى التمسك بالأرض والنضال وتجدد رسالة الراحل الذي رغم شغفه بالرسم لم يقم الكثير من المعارض من باب التواضع ولكن تجربته حملت الكثير من الإبداع.
الراحل أبوخالد كان فنانا تشكيليا حملت لوحاته الكثير من المعاني والعمق كما قصائده
وشارك الفنان التشكيلي على جروان في المعرض بعملين، الأول بعنوان “الحلم” والثاني مستوحى من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش “نحب القمح أكثر”، حيث لفت إلى أن الحنين وحب الأرض هما الرابط بين لوحتيه ورسالة الفنان الشاعر أبوخالد.
وشاركت الفنانة التشكيلية حنان إبراهيم بعمل يمثل الزي الفلسطيني ويوحي بالنصر والعودة إلى الأرض مهما طال الزمن، تعبيرا عما كان يؤمن به الراحل.
أما الفنان التشكيلي معتز العمري فشارك بثلاثة أعمال تحكي معاناة الإنسان الفلسطيني في الشتات والتمسك بحق العودة، لافتا إلى استمرار الفنانين الفلسطينيين في حمل رسالة الشاعر والفنان الراحل حتى تحرير كامل الأرض العربية الفلسطينية.
ومن بين الحضور تحدث الشاعر سليمان السلمان عن مرافقته لأبوخالد في مسيرته الشعرية والفنية وهو يراه من كبار الشعراء الذين قاوموا بقصائدهم وفنهم وسلاحهم وحمل القضية الفلسطينية في كل المحافل.
والراحل خالد أبوخالد من مواليد عام 1937 في قرية سيلة الظهر بقضاء جنين في فلسطين، ترك العديد من اللوحات بالتصوير الزيتي التي سجل فيها أحداثاً من تاريخ فلسطين.