"مطعم الأقزام" يروي قصة نجاح عملاقة في طهران

طهران - يوفر “مطعم الأقزام” في العاصمة الإيرانية طهران فرص عمل للعديد من قصار القامة المهمشين، ويحظى بإقبال متزايد يوما بعد يوم، حتى بات ضمن المطاعم التي يقصدها السياح، ليسطر بذلك قصة نجاح مبهرة.
ويقع المطعم الذي تقام فيه برامج موسيقية في شارع بهشتي بطهران، ويديره مهدي إبراهيمي وهو قزم أيضا ومؤسس المنشأة. وقال إبراهيمي إن معظم العاملين في المطعم هم من الأقزام. وأشار إلى أنه افتتح المطعم قبل ثلاثة أعوام لتوفير فرص عمل للأقزام الذين يندرجون ضمن الفئات المهمشة في المجتمع.
ولفت إبراهيمي إلى أنه كان يزاول أنشطة ثقافية وفنية قبل افتتاح المطعم، الذي يوفر لزبائنه إمكانية الاستماع إلى الموسيقى الحية والطرب مع الأغاني الفارسية والتركية. ورغم انشغاله بإدارة المطعم، إلا أن إبراهيمي لا يتوانى عن تأدية بعض الأغاني أحيانا أمام رواد المكان. وذكر أنه يعمل في المطعم 25 شخصا ينحدرون من محافظات مختلفة، 90 في المئة منهم من الأقزام.
وأضاف “هذا المكان ملفت للأنظار بالنسبة لطوال القامة، فالأقزام الذين ينظرون إليهم بعين الشفقة في الخارج يقومون بخدمتهم هنا”.
وأفاد بأن المطعم يجذب السياح، حيث يقوم الأدلاء السياحيون بجلب ضيوفهم إلى هذا المكان. ونوه بأنه يعتزم افتتاح فروع في مدن أخرى وخارج البلاد أيضا.
وأعرب ثناءالله شهناوازي عن سعادته بالعمل في هذا المطعم، مؤكدا أنه لا يشعر بأنه قصير القامة في هذا المكان.
وأبدى رضا سلطاني (26 عاما) الشكر لمدير المطعم على منحه فرصة عمل في هذه المنشأة. أما شبنم آغازاده (34 عاما) التي تعمل رئيسة للنوادل، فقالت إنها سعيدة بالعمل في بيئة مريحة كهذه.