مطبخ المتوسط يحمي من الزهايمر

حمية البحر المتوسط تقلل من أعراض مرض الزهايمر في الدماغ.
الأربعاء 2023/12/20
صحتك في غذائك

برلين - يحمي مطبخ البحر المتوسط من الزهايمر، حيث إنه يقي من رواسب البروتين في الدماغ وضمور الدماغ، وفق ما قاله المركز الألماني لأمراض التنكس العصبي.

وأوضح المركز أن النظام الغذائي لدول البحر المتوسط يقوم على الخضراوات والفواكه والأعشاب الطازجة والبقوليات والمكسرات ومنتجات الحبوب الكاملة والزيوت النباتية مثل زيت الزيتون والأسماك الدهنية الغنية بأوميجا 3 المهمة لصحة الدماغ مثل السلمون والرنجة والماكريل.

وأضاف المركز أن مطبخ البحر المتوسط يزود الجسم بالبروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية، بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة المهمة مثل الفيتامينات والمعادن والمواد النباتية الثانوية، مشيرا إلى أن الإمداد الكافي والمنتظم بالعناصر الغذائية يعد أمرا مهما للغاية، حيث يحتاج الدماغ إلى حوالي 20 في المئة من أيض الطاقة لدينا.

وأردف المركز أن في النظام الغذائي للبحر المتوسط يتم استهلاك الأطعمة ذات الأصل الحيواني مثل منتجات الألبان واللحوم الحمراء والدهون المشبعة بدرجة محدودة، مشيرا إلى أن المنتجات الحيوانية يمكن أن تُلحق الضرر بالدماغ، حيث إنها تعزز السمنة وترفع خطر الإصابة بداء السكري، كما أنها غنية بالكوليسترول، مما يعزز أيضا من ترسبات الأوعية الدموية.

مطبخ المتوسط يزود الجسم بالبروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية، بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة المهمة مثل الفيتامينات والمعادن

وينطبق ذلك أيضا على تناول كميات كبيرة من السكر واستهلاك الأطعمة عالية المعالجة.

وإلى جانب اتباع النظام الغذائي للبحر المتوسط، ينبغي أيضا الإقلاع عن الخمر والتدخين، نظرا لأن الخمر له تأثير ضار على خلايا الدماغ ويعزز أيضا من التفاعلات الالتهابية في الدماغ، في حين أن التدخين يُضعف وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى الدماغ.

وبالإضافة إلى ذلك، تسهم الرياضة في الحد من خطر الإصابة بالزهايمر، حيث إنها تحارب السمنة وتنظم مستويات الدهون والسكر في الدم وتخفض مستويات الكوليسترول وتدعم إمداد الجسم بالأكسجين، فضلا عن أنها تحد من العمليات الالتهابية.

ووجدت دراسة جديدة أن حمية البحر المتوسط تقلل من أعراض مرض الزهايمر في الدماغ.

ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة “نيورولوجي” أن حمية البحر الأوسط، بالإضافة إلى حمية “مايند” المخصّصة للحفاظ على الذاكرة، تقلّلان من لويحات “بيتا أميلويد” اللزجة و”تشابكات تاو” في الدماغ المسبّبة لمرض الزهايمر.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا هذه الأنظمة الغذائية لديهم “احتمالات أقلّ بنسبة 40 في المئة تقريبا” لوجود عدد كاف من اللويحات والتشابكات في أنسجة المخ لتشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر.

وأضافت الدراسة أن أنسجة المخ لدى الأشخاص الذين تناولوا أكثر الخضر الورقية بدت أصغر بنحو 19 عامًا في تراكم الترسبات، مقارنة بأولئك الذين تناولوا حصة واحدة أو أقل في الأسبوع.

Thumbnail

وأوضحت أن “إجراء تعديل غذائي بسيط، مثل إضافة المزيد من الخضراوات أو الفاكهة، قلّل من تراكم الأميلويد في الدماغ إلى مستوى أصغر بنحو أربع سنوات”.

وقالت مؤلفة الدراسة بوجا أغاروال، الأستاذة المساعدة في الطب الباطني بالمركز الطبي بجامعة “راش” في شيكاغو، إن “إضافة المزيد من الخضراوات والتوت والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك، يمكن أن تؤخر ظهور مرض الزهايمر أو تقلل من خطر الإصابة بالخرف عند الكبر”.

وللعام السادس على التوالي، تمّ تصنيف حمية وغذاء البحر المتوسط بأنها النظام الغذائي الأكثر صحة في عام 2023.

وتركّز الحمية على الطبخ النباتي، وتتضمّن وجبة الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والفاصوليا والبذور، إلى جانب القليل من المكسرات.

كما تركّز بشكل كبير على زيت الزيتون البكر الممتاز. ونادرا ما يتمّ استهلاك الزبدة والدهون الأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للحلويات والسكر.

16