مصر تخطط لجذب السياح الألمان إلى البحر الأحمر

القاهرة - تعتزم مصر جذب السياح الألمان للعودة إلى مناطق العطلات المطلة على البحر الأحمر، بحلول الصيف المقبل على أبعد تقدير، مع تطبيق مفهوم خاص للوقاية من كورونا.

قال السفير المصري في برلين، خالد جلال عبدالحميد، “نريد توفير ممرات آمنة تضمن سلامة كاملة للسياح”.

وأوضح عبدالحميد أن الخطة ستشمل مجموعة كاملة من التدابير، بداية من الحد من عدد الركاب في الطائرة، وصولا إلى إجراء اختبارات إلزامية للكشف عن المصابين بفايروس كوفيد – 19، عند الدخول والخروج من البلاد.

وذكر السفير أنه سيُجرى البدء في تطبيق هذه الخطة بالمنتجعين المفضلين أيضا لدى السائحين الألمان، الغردقة وشرم الشيخ، وقال، “نأمل البدء في ذلك منذ دخول فصل الصيف، ولكن ربما قبل ذلك أيضا في أبريل أو مايو”.

وبعد الجزء الآسيوي لتركيا، تعد مصر ثاني أكثر مناطق العطلات المفضلة للسياح الألمان خارج أوروبا. ومنذ مارس الماضي، تطبق ألمانيا تحذيرا من السفر إلى مصر، الأكثر اكتظاظا بالسكان في شمال أفريقيا، بسبب جائحة كورونا.

وبالنسبة إلى مناطق العطلات على ساحل البحر المتوسط التركي، ألغت الحكومة الألمانية مؤقتا تحذير السفر إليها في بداية شهر أغسطس الماضي، بناء على خطة إجرائية للسلامة. وتراجعت ألمانيا عن هذا الإجراء الاستثنائي مطلع نوفمبر الماضي، مبررة ذلك بأن تركيا أبلغت منظمة الصحة العالمية عن حالات الإصابة بفايروس كورونا، التي تظهر فيها فقط أعراض المرض على المصابين.

وبالنسبة إلى مصر، يعدّ الألمان أهم مجموعات السياح الوافدين من الاتحاد الأوروبي. وبحسب السفير عبدالحميد، قدم إلى مصر العام الماضي ما يتراوح بين 1.8 و1.9 مليون سائح ألماني، موضحا أن مداخيل السياحة تمثل 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

وبسبب أن مصر بها عدد كبير من السكان، فإن وزارة الخارجية الألمانية تشير في نصائحها المتعلقة بالسفر إلى أنه نظرا إلى استراتيجية اختبارات الكشف عن كورونا في مصر، “يمكن افتراض عدد كبير من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، ولعل أعداد الإصابات لا تزال في ارتفاع”.

وقال وزير السياحة المصري، خالد العناني، إن مصر تستقبل حاليا 10 آلاف سائح يوميا، وأن هناك طلبات متزايدة في المجال السياحي على مصر، موضحا أن الاتحاد المصري للغرف السياحية، يجهز لاستراتيجية من شأنها تطوير السياحة في البلاد، بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية، وأن تلك الاستراتيجية ستكون جاهزة بحلول شهر أبريل المقبل.

وأضاف أن عامل التشويق سيكون حاضرا عبر الاستفادة بما تشهده مصر من اكتشافات أثرية تثير دهشة العالم، مشيرا إلى أن العمل قائم خلال الموجة الثانية لجائحة كورونا على الحفاظ على المنشآت السياحية، وتشجيع السياحة الداخلية عبر خطة تتضمن خفض تذاكر الطيران المحلي، وربط المدن السياحية على البحر الأحمر بمقاصد السياحة الثقافية في جنوب البلاد مثل الأقصر وأسوان.