مصرية تتغلب على فرط الحركة بصناعة الشموع

اضطراب فرط الحركة يغير حياة شابة مصرية.
الخميس 2023/03/16
طاقة تحتاج إلى التفريغ

القاهرة - كانت لحظة فارقة في حياة المصرية آية الشربيني (34 عاما) عندما تم تشخيصها باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (إيه.دي.إتش.دي).

وعندما نصحها أحد المعالجين النفسيين بممارسة نشاط يدوي، تذكرت غرامها بالعطور والروائح العربية.

وبعدما طلبت عبر الإنترنت معدات صغيرة لتصنيع الشموع، تدير الشربيني الآن عملها الخاص الذي تبيع من خلاله الشموع المعطرة عبر صفحتها على الإنترنت التي تحمل اسم “فليمز”.

وبدأت الشربيني مشروعها قبل بضعة أشهر لتترك مجالها المهني الذي استمر 14 عاما في عالم الشركات الذي تقول إنه لم يتمكن من تلبية احتياجات حالتها المتعلقة بالصحة العقلية.

وأوضحت أن عملية تصنيع الشموع الدقيقة شجعتها على ترتيب أفكارها بشكل أفضل والتعامل مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وقد استطاعت منذ ذلك الحين الاستمتاع بعلاقة أكثر استقرارا مع عائلتها وزوجها وطفليها، أحدهما يوسف البالغ من العمر ست سنوات والذي تم تشخيصه أيضا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ولم يتم تشخيص حالة الشربيني إلا قبل عام ونصف العام فقط بعد أن قال معلمو ابنها إنه بحاجة إلى زيارة أخصائي.

وبدعم من زوجها وعائلتها، تشارك الشربيني شغفها بهذا العمل مع طفليها.

وبينما نصح المتخصصون الابن الأصغر بممارسة السباحة والملاكمة، فإنه يستمتع الآن مع شقيقه الأكبر ووالدته بتنمية مشروعهم الصغير.

وقالت الشربيني “أنا لا أشعر بأن فرط الحركة مرض، ولا هو مشكلة. بالعكس من يفهمه ويعرف كيف يتعامل معه سيستفيد أكثر من الناس العاديين لأنه طاقة تحتاج إلى التفريغ”.

18