مشيرة خطاب في مهمة لاستكشاف اليونسكو

القاهرة – “القوى الناعمة هي المضاد الحيوي ضد محاولات التطرف، واليونسكو لن تتواني عن تفعيل دور الشباب الذي يمثل قوى الإبداع وصانع الثقافة”، هكذا علقت الوزيرة المصرية السابقة، مشيرة خطاب، عقب الإعلان عن ترشيحها لرئاسة منظمة التربية والعلوم والثقافة.
ومن حديقة المتحف المصري في القاهرة، أعلن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، مساء الثلاثاء، أن بلاده قررت ترشيح الوزيرة والدبلوماسية السابقة للمنصب خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا التي تنتهي ولايتها العام المقبل.
وقال عنها في كلمة خلال حوار ثقافي تحت عنوان “مصر واليونسكو والقضايا الثقافية”، إنها “سيدة تحمل خبرات وتاريخا حافلا مشهودا به على الصعيدين الوطني والدولي. لقد قدمت نموذجا للمرأة المصرية الناجحة”.
وتأتي هذه الخطوة رغم إعلان قطر، في مارس الماضي، ترشيح حمد بن عزيز الكواري، مستشار الشيخ تميم بن حمد، أمير البلاد الثقافي ووزير الثقافة السابق للمنصب، وهو ما قد يفتت أصوات الدول العربية التي يحق لها التصويت بين المرشحين.
وستجرى الانتخابات على المنصب في مطلع عام 2017 المقبل ومن المقرر أن تنتهي ولاية بوكوفا في نوفمبر من نفس العام. وبوكوفا من ضمن المرشحين لخلافة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي تنتهي ولايته قبل نهاية العام الجاري.
وتعد السياسية المصرية الحاصلة على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة في 1967، المرشح الثاني لبلادها لنيل هذا المنصب خلال عقد من الزمن.
وكانت مصر قد رشحت وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني للمنصب في 2008، لكنه خسر الانتخابات أمام المدير العام الحالي.
|
وتبدو خطاب، التي بدأت عملها السياسي داخل وزارة الخارجية المصرية في 1968 بعدما تمكنت من اجتياز المسابقة السنوية لاختيار أصلح العناصر للعمل الدبلوماسي، غير معروفة للكثيرين لكن تاريخها حافل في مختلف جوانب حياتها.
وتشير المعلومات إلى أن السفيرة خطاب ولدت في منتصف أربعينات القرن الماضي، وقد حصلت على درجة الماجستير من جامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة في العلاقات الدولية.
وتولت خطاب، منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا سابقا بين 1990 و1995، ثم مثلت بلادها كأول سفيرة امرأة لدى جنوب أفريقيا ما بين 1995 و1999.
ولقبها سياسيون بالوزيرة النحلة عندما كانت على رأس وزارة الأسرة والسكان في مصر في 2010، حيث يعتبرها المتابعون بأنها امرأة لا تكل ولا تمل من القيام بجولات ميدانية في قرى بلادها لمواجهة قضية التفجر السكاني الرهيب.
وكانت مهمة وقف عمليات ختان الإناث على قائمة أولوياتها خلال عملها كأمين عام للطفولة والأمومة طيلة ثماني سنوات والتي بدأتها في 2002، لتستكمل مسيرة الدفاع عن حقوق نساء مصر بالدفاع عن تعليم الفتيات، وأطلقت حملـة واسعـة النطاق ضد الزواج المبكر لهن.
كما نجحت في تعديل قانون الأحوال المدنية برفع الحد الأدنى لسن الزواج للإناث إلى 18 عاما وغير ذلك من المهام التي أهلتها لأن تكون مرشحة بلادها لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة (اليونسكو).
وخطاب معروفة بتصريحاتها المثيرة للجدل، فقد قالت في حديث لبرنامج (المخرج)، الذي يبث على محطة نايل لايف المصرية، في 2009 إنها كانت تتمنى أن تعمل راقصة في فرقة رضا للفنون الشعبية حينما كانت تتابع تمارين الباليه في سن الخامسة لأنها تعشق هذا الفن.