شرّع الجهاد للدفاع عن النفس وليسود الإسلام العدلُ الأرض، وليس قتل الأطفال والإعلاميين كما فعلت «داعش» من الإسلام بتاتا.

ما لم تتوحد الفصائل الأحوازية تحت راية واحدة وآلية واضحة للتحرك في سبيل تحرير الأرض، فإن الدعم الخليجي سيكون مطلبا غير معقول.

من الضروري أن تعمل دول الخليج على تقوية ظهرها المتمثل في مصر، وأن تقوي علاقتها بالنظام الحالي حتى يكون حاميا عسكريا وسياسيا لها.

على دول الخليج أن تكون يقظة إذا ما قررت المضي قدما باللعب مع الغرب، فالجبهات التي يمكن أن تؤتى منها عديدة، منها جبهات داخلية وأخرى خارجية.

سواء كانت دول الخليج تنوي التقارب مع إيران أم لا، فإنها بحاجة إلى عقد حلقات نقاشية لنخبها الفكرية لمناقشة الحالة الخليجية بعد الاتفاقية الإيرانية.

الهالة التي صنعتها إيران لنفسها طوال عقود ما أن تلبث حتى تنفقئ لأنها أرق من الفقاعة، وقد انتفخت كثيرا حتى جاء الدبوس الذي سيفقأها وهو انفتاح إيران على العالم.

إلى الآن لم تخسر دول الخليج شيئا، بينما تقدمت إيران خطوة نحو الهاوية، فهل ستدير دول الخليج هذا الملف باقتدار للخروج بأقل خسائر؟

الهدوء الذي نعمت به المنطقة في الأسابيع الماضية كان مؤقتا، ولكن لم يكن متوقعا أن يكون التحرك بنفس الأسلوب السابق وهو إثارة الفوضى عبر الاحتجاجات.

بات من الواضح أن تنحية حمد بن جاسم كان قرارا صعبا بالنسبة لأمير قطر، مما جعله يتنحى صوريا ليتمكن من تنحية حمد بن جاسم.

دول الخليج أحوج ما تكون لتسويق سياساتها إعلاميا بالطرق التقليدية وغير التقليدية حتى تكسب احترام شعوبها فينتج عن ذلك استقرار داخلي وتقوية للجبهة الداخلية.

الذي نتمناه أن تقود دول الخليج المنطقة إلى تحقيق استقرار افتقدناه مؤخرا، والعمل على تقوية الأسلحة السياسية التي يمكن استغلالها في مواقف مشابهة.

يكفي أن نطرح سؤالا واحدا يبين لنا إن كانت الديمقراطية سببا رئيسيا للتقدم وهو: لو كانت الديمقراطية تؤدي إلى تقدم العرب وتفوقهم على الغرب، فهل سيدعمها الغرب؟