مشروع ترفيهي ضخم يرسخ مكانة الإمارات في السياحة العالمية

وين ريزورتس الأميركية تكشف الستار عن مشروع عملاق للفنادق والكازينوهات في إمارة رأس الخيمة.
السبت 2023/05/06
مشروع فريد

رأس الخيمة (الإمارات) - تراهن الإمارات من خلال مشروع ترفيهي ضخم سيضم منتجا جديدا لم يكن مدرجا طيلة سنوات على قائمة اهتمامات البلاد، ومن المقرر أن يُقام في إمارة رأس الخيمة، على ترسيخ مكانة الدولة الخليجية على خارطة السياحة العالمية.

وأكد مسؤولون أن مشروعا عملاقا للفنادق والكازينوهات أعلنت عن تفاصيله وين ريزورتس الأميركية، التي ستتولى تنفيذه، مؤخرا سيكون الأكبر من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة.

راكي فيليبس: الدولة تقدمية التفكير بشدة خاصة إذا تعلق الأمر بالسياحة
راكي فيليبس: الدولة تقدمية التفكير بشدة خاصة إذا تعلق الأمر بالسياحة

وقال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، في مقابلة مع وكالة رويترز هذا الأسبوع إن “مساحة الألعاب (الكازينو) تشكل أربعة في المئة من التطوير الإجمالي”.

وكشفت ريزورتس، وهي شركة تشغيل الفنادق والكازينوهات في لاس فيغاس، الأسبوع الماضي عن منتجع ألعاب مخطط تشييده في الإمارة بقيمة 3.9 مليار دولار، دون أن تقول صراحة أنها ستشمل صناعة القمار.

وتصدرت ريزورتس عناوين الصحف في يناير العام الماضي حين ذكرت أن منتجع وين جزيرة المرجان، وهي منطقة حرة في رأس الخيمة، سيستضيف أول كازينو في الإمارات، التي يُحظر فيها القمار أصلا.

وفي وقت لاحق، قال كريغ بيلينجز، الرئيس التنفيذي لوين ريزورتس، إن “الكازينو بالمنتجع يجري تطويره ليصبح أكبر من الموجود في لاس فيغاس”.

وبحسب رويترز، فقد أكد مسؤولون من ريزورتس ورأس الخيمة أن الكازينو، الذي سيكون جزءا من منتجع فخم يشمل فنادق تضم نحو 1500 غرفة، سيتم ترخيصه.

ويظل السؤال المطروح هو كيف ستفعل رأس الخيمة ذلك، أو غيرها من الإمارات، التي قد تحذو حذو مبادرة وين، حتى يتم إسقاط الحظر من قانون العقوبات الإماراتي، ولكن فيليبس قال إن “الإمارات تقدمية التفكير بشدة، خاصة حين يتعلق الأمر بالسياحة”.

ويشير ذلك إلى أن الجهات الرسمية والتنظيمية تتجه للسماح بصناعة القمار، ما يجعل الإمارات أول بلد خليجي يقنن الكازينوهات، وهي خطوة قد تجعلها تتفوق في النهاية على سنغافورة كمركز لهذا المجال.

وقالت أنجيلا هانلي، محللة الألعاب والضيافة الكبيرة في بلوبمرغ إنتيلجنس، “يمكن للإمارات أن تجني ما يصل إلى 6.6 مليار دولار من إيرادات الألعاب سنويا وتتفوق في النهاية على سنغافورة موطن منتجع مارينا باي ساندز الشهير”.

وأضافت أن “دبي والإمارات الأخرى لديها القدرة على التحول إلى أسواق مزدحمة لصناعة القمار الترفيهية”.

وتابعت “يمكن أن تبرز السياحة المرتبطة بالكازينو باعتبارها محركا مهما للاقتصاد الإماراتي، حيث تسعى إلى تقليل اعتمادها على النفط”.

منتجع وين سيكون عنصرا أساسيا في مسعى رأس الخيمة المكثف نحو تعزيز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي

ووفقا لمسؤول تنفيذي في صناعة هذه الألعاب ومسؤول حكومي إماراتي، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأن المحادثات خاصة، لوكالة بلومبرغ، أجرى مشغلو الكازينوهات الآخرون مناقشات غير رسمية مع السلطات الإماراتية حول صناعة القمار.

واعتبر فيليبس أن منتجع وين سيكون عنصرا أساسيا في مسعى رأس الخيمة المكثف نحو تعزيز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو الثلث في مرحلة ما.

وتُظهر بيانات صادرة عن حكومة الإمارة أن نحو خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي جاء من أنشطة الإقامة وتقديم الطعام في العام 2019.

واستقبلت إمارة رأس الخيمة، وهي من الأصغر والأقل شهرة بين الإمارات السبع، العام الماضي أكبر عدد زوار لديها على الإطلاق، مسجلة 1.13 مليون زائر.

وقال فيليبس إن “السياح الصينيين أساسيون في مساعدة رأس الخيمة على بلوغ أهدافها بالنسبة لأعداد السياح”.

وأظهرت بيانات حكومية أن السياحة ساهمت في 2019 بنسبة 11.6 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، أي نحو 180.4 مليار درهم (49.13 مليار دولار).

ودشنت البلاد العام الماضي إستراتيجية تستهدف الصعود بذلك إلى حوالي 450 مليار دولار بحلول العام 2031.

11