مشجعو المونديال يستبدلون المباريات بالسياحة

مشجعو المونديال من مختلف الجنسيات والأعراق يتوافدون على الساحة الحمراء في كرنفال رائع، للاستمتاع بمشهد سياحي فريد والتقاط صور تذكارية بعيدا عن مناطق احتفالات المشجعين.
الأحد 2018/07/01
التونسيون ينجحون في لفت الانتباه إلى تونس

موسكو - أثارت صور تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مشجعي المنتخب التونسي المتواجدين حاليا بروسيا وهم يوزعون منشورات تعرّف بتونس وتروّج للسياحة، إعجابا كبيرا بين مختلف النشطاء الذين أعربوا عن سعادتهم بهذه الخطوة.

ولم يثن خروج المنتخب التونسي من المونديال المشجعين عن مواصلة رفع العلم التونسي عاليا والتعريف بتونس.

وتم تداول صور لهؤلاء المشجعين وهم يوزعون منشورات على بقية المشجعين والسكان المحليين مرتدين العلم التونسي والشاشية بوصفها من رموز التراث التونسي.

ولم يستغل مشجعو المنتخب التونسي فقط فرصة التواجد في المونديال للتعريف ببلادهم ومعالمها السياحة، فقد احتفل مشجعو المكسيك أيضا “بيوم الموتى”، حيث استغل هؤلاء المشجعين توقف المباريات بيوم للاحتفال بعادات بلادهم، حيث أثاروا دهشة مشجعي باقي المنتخبات وكذلك المواطنين الروس بعدما ظهر عدد كبير منهم وهو يرسم على وجهه أشكالا غريبة تشبه شخصيات “الزومبي” أو “الأموات الأحياء”.

وردّ مشجعو المكسيك على هذه الدهشة بأنه يوم الاحتفال بالموتى في المكسيك.

وتأتي هذه الخطوة وسط أجواء رائعة جمعت كل المشجعين، إذ قبل بداية فعاليات الدور الثاني لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا، استغل مشجعون من مختلف الجنسيات أول يوم تتوقف فيه المباريات منذ ضربة البداية في 14 يونيو الماضي، وانطلقوا إلى الساحة الحمراء للاستمتاع بمشهد جديد بعيدا عن مناطق احتفالات المشجعين.

وكان تواجد العديد من المشجعين العرب الذين خطفوا الأضواء بشدة من مشجعي باقي المنتخبات، مثيرا لدهشة، لا سيما وأن كل المنتخبات العربية خرجت من الدورة الأول للمونديال، وذلك عن طريق الهتافات الحماسية والأغاني التي رددوها من ناحية والأعلام التي رفعوها وكذلك القبعات والأزياء الفرعونية التي ارتداها مشجعو المنتخب المصري والشاشية التي وضعها مشجعو تونس على رؤوسهم.

ورفع عدد من المشجعين العرب في نفس الوقت قميصا للعب يحمل اسم فلسطين ورددوا اسم فلسطين أكثر من مرة.

وبدأ كل مشجع بمجرد الدخول إلى الساحة الحمراء، في التقاط الصور التذكارية مع المعالم المنتشرة في الساحة وفي مقدمتها قصر الكرملين.

وقال المشجع الجزائري عبدالجبار عبدالقادر، الذي رفع علم بلاده على ظهره، “لم يكن من الممكن أن أفوّت الفرصة خلال تواجدي بموسكو. انتهزت فرصة عدم وجود مباريات وجئت إلى الساحة الحمراء لمشاهدة معالمها العديدة”.

وأوضح “البطولة الحالية من أنجح بطولات كأس العالم لا سيما وأن المنظمين في روسيا اهتموا بكافة التفاصيل في عملية التنظيم وكذلك الناحية الأمنية مما ساعد الجماهير على الاستمتاع بالبطولة التي حظيت بنكهة مختلفة أيضا”.

وشهد الممر العريض المؤدي للساحة الحمراء توافدا كبيرا في كرنفال رائع لمشجعي معظم المنتخبات المشاركة في المونديال والمواطنين الروس الذين حضروا لمشاهدة وتجربة هذه الأجواء الفريدة.

24