مسلحون يهاجمون مركزا للشرطة بإقليم مضطرب في إيران

طهران - ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن شرطيين قتلا عندما هاجم مسلحون مجهولون ومفجرون انتحاريون مركزا للشرطة في منطقة مضطربة بجنوب شرق إيران اليوم السبت، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه أفشل الهجوم وقتل 4 أشخاص.
وقالت ادارة العلاقات العامة والإعلام في قاعدة القدس التابعة للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني في بيان لها عن فشل هجوم الإرهابيين المسلحين على مركز الشرطة الـ 16 في مدينة زاهدان جنوب شرق ايران والذي أدى إلى مقتل الارهابيين جميعا. وفق وكالة أنباء إرنا الرسمية.
وأضاف البيان أن "قوات الأمن الداخلي الايراني قد اشتبكت مع هذا الفريق الارهابي الذي كان يخطط لدخول مركز شرطة زاهدان الـ16 وواجه مقاومة شرسة من قبل ضباط الشرطة مما أدى إلى استشهاد اثنين من قوات الأمن الداخلي الايراني ومقتل كافة عناصر هذا الفريق وفشل هذا العمل الارهابي الجبان والأعمى.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الشؤون الأمنية في المحافظة علي رضا مرحماتي إن "أربعة مسلحين مجهولين هاجموا مركزا للشرطة في زاهدان" عاصمة سيستان بلوشستان.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "إيريب" أن الهجوم أسفر عن "شهيد في صفوف الشرطة".
وأوضح مرحماتي أن المهاجمين استخدموا قنابل يدوية لتفجير بوابات مركز الشرطة وحدث تبادل لإطلاق النار.
وفي أواخر مايو، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن المسؤول في الشرطة قاسم رضائي قوله إن "القوات الطالبانية" استهدفت مقر الشرطة في ساسولي في محافظة سيستان-بلوشستان وهي منطقة حدودية تعاني جفافا شديدا وتقع على حدود أفغانستان. وكان البلدان يتجادلان حول حقوق المياه.
ولم تقدّم الشرطة الإيرانية تفاصيل عن الضحايا في ذلك الحادث لكن وكالة أنباء "مهر" ذكرت أن أحد حرس الحدود الإيراني قتل. وقالت حركة طالبان إن شخصا قتل من كل من الجانبين.
وسيستان بلوشستان هي واحدة من أفقر محافظات إيران وهي موطن لأقلية البلوش السنية.
وشهدت المنطقة اشتباكات بين عصابات تهريب المخدرات ومتمردين من أقلية البلوش وجماعات سنية متطرفة.
كما شهدت اضطرابات كبيرة خلال التظاهرات التي اجتاحت إيران سبتمبر العام الماضي، احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، واستمرت حتى مطلع العام الجديد.
وتحولت الكثير من التظاهرات هناك إلى اضطرابات دامية سقط فيها العشرات من الضحايا.
وفي أكتوبر الماضي تبنَّت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن قتل رئيس الاستخبارات الإقليمية في "الحرس الثوري" العقيد علي موسوي، معتبرة أنها تقاتل من أجل استقلال سيستان وبلوشستان، والمزيد من الحقوق للشعب البلوشي الذي يمثل المجموعة العرقية الرئيسية في المحافظة.
وتقع محافظة سيستان وبلوشتسان جنوب شرقي إيران على الحدود بين باكستان وأفغانستان وتعد ثاني أكبر المحافظات الإيرانية من حيث المساحة وعاصمتها زاهدان.
وتتكون المحافظة من 7 أقاليم بين سيستان شمالاً وبلوشستان جنوباً وتعتبر عرقية البلوش أكبر جماعة تعيش هناك، وهي تطالب بالانفصال وتأسيس الدولة البلوشية. وتضم حركات مسلحة أبرزها تنظيم "جند الله".