مستشفى فرنسي ينقل الأطباء جوا للتخفيف من نقص الأطقم

باريس - تنقل بلدة نوفير الواقعة بوسط فرنسا الأطباء جوا من ديجون التي تبعد 150 كيلومترا، للتخفيف من نقص الأطقم في المستشفى المحلي.
وذكرت إذاعة فرانس إنفو أن الرحلة الأولى التي كانت تحمل ثمانية أطباء هبطت في نوفير صباح الخميس.
ومن المأمول أن تسهل الرحلة الجوية التي تستغرق 35 دقيقة على الأطباء في مدينة ديجون الكبيرة العمل لفترة أقصر في نوفير التي تبعد مسافة ساعتين إلى ثلاث بالسيارة أو القطار.
ويشار إلى أن نقص الأطباء في المناطق النائية مشكلة كبيرة في فرنسا.
ووصل أطباء متخصصون في أمراض القلب والجراحة وطب النساء والطب الإشعاعي إلى نوفير في الرحلة الأولى. وطائرة العودة مقررة في المساء.
وقال العمدة دوني تيوريو لصحيفة لوفيغارو إن الطائرة الصغيرة تكلف 5200 يورو في الرحلة ذهابا وعودة، ولكن هذا لا يزال أرخص بكثير من تكاليف العيادة لاستخدام أطباء عبر وكالات التوظيف المؤقت.
30
في المئة من سكان فرنسا يعيشون في مناطق تفتقر إلى الخدمات الطبية
وأضاف أنه لإحضار المزيد من الأطباء للعيادة على أساس يومي، فإن الطائرة المستأجرة يجب أن تتم الرحلة المكوكية مرة واحدة في الأسبوع أو يوما بعد يوم في المستقبل. ويمكن أن تنقل الرحلة المكوكية المستأجرة موظفي شركات أخرى أو ركابا عاديين لتوزيع التكاليف.
وتستمر أزمة نقص الأطباء في أوروبا خاصة في المناطق الريفية، التي تعجز بعض مراكزها الطبية عن تعيين أطباء جدد بدلا من أولئك الذين تقاعدوا. وكذلك تشهد دول أوروبية عديدة نقصا حادا في العاملين بالقطاع الطبي.
ويعيش 30 في المئة من سكان فرنسا في مناطق تفتقر إلى الخدمات الطبية ويقول عالم الجغرافيا الصحية والباحث غيوم تشيفيلارد إن هذا الأمر جعل ما يقرب من 7 ملايين شخص في البلاد لا يملكون طبيبا عامّا.
وعدد الأطباء العامّون المتقاعدون في فرنسا أكبر من عدد الأطباء الجدد الذين يقومون بالإعداد لممارسة المهنة، حيث انخفض عدد الأطباء العامين بالفعل 5.6 في المئة بين عامي 2012 و2021، الأمر الذي يمثل تحديّا ستواجهه الدولة في العقد القادم.
وعلى الرغم من أن الحكومة ألغت مؤخرا سقف العدد الذي كان محددا لقبول الطلبة في الكليات الطبية، إلا أن هذا الحل لن يعيد بناء القوى العاملة بالسرعة الكافية.