مسبار "الأمل" الإماراتي يلتقط صورا غير مسبوقة لكوكب ديموس

باريس - تمكّن مسبار "الأمل" الفضائي التابع للإمارات والذي دخل قبل عامين مدار المريخ، من رصد قمر الكوكب الأحمر الصغير "ديموس" بدقة كبيرة، مسلّطاً بذلك الضوء على أصل هذا القمر الغريب.
واستطاع مسبار "الأمل" الذي يشكل أول مهمة بين الكواكب لدولة عربية، أن يحلّق على أقل من 110 كيلومترات من "ديموس"، وهو جسم صخري غير منتظم لا يتعدى حجمه 12 كيلومترا ومشابه بالشكل لحبة لوبياء، فيما يمثل أحد قمرَي المريخ إلى جانب القمر الأكبر حجما "فوبوس".
وهذه المرة الأولى منذ مهمة "فايكنغ" عام 1977 التي تنجح مركبة فضائية من التحليق من كثب فوق القمر الذي لم يُرصَد كثيرا، على ما أشار الاثنين مسؤولون في "مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ" خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي للجيوفيزياء في فيينا.
◙ مسبار "الأمل" سيواصل تحليقه فوق "ديموس" طوال عام 2023 لجمع المزيد من البيانات وتقرّر تمديد مهمته لعام إضافي
وخلال تحليقه فوق "ديموس" في مهمة انطلقت في يناير الماضي، نجح مسبار "الأمل" في رصد القمر بدقة كبيرة. وكشفت هذه الصور عن "الجانب المظلم" للقمر الصغير الذي يدور على مسافة 23 ألف كيلومتر من المريخ، والذي لم تتناول أيّ دراسة بعد تكوينه.
وقالت المسؤولة العلمية لـ"مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ" حصة المطروشي في بيان "لسنا متأكدين من أصل فوبوس وديموس". وتابعت إنّ "إحدى النظريات القديمة تشير إلى أنّ القمرين كانا كويكبين متأتيين من حزام الكويكبات التي رُصدت في مدار الكوكب الأحمر".
إلا أنّ الملاحظات الدقيقة التي وفّرها مسبار "الأمل" ترجّح أن يكون القمران من أصل كوكبي. وذكر العالِم المسؤول عن إحدى أدوات المسبار كريستوفر إدواردز أنّ "ديموس" يتمتّع على غرار "فوبوس"، بـ"خصائص مرتبطة بالأشعة دون الحمراء قريبة إلى صخور المريخ البازلتية أكثر من قربها إلى صخور البَازلت الخاصة بالنيزك الذي سقط قرب بحيرة تاغيش" في كندا.
وسيواصل مسبار "الأمل" تحليقه فوق "ديموس" طوال عام 2023 لجمع المزيد من البيانات، على ما أشارت وكالة الفضاء الإماراتية التي قرّرت تمديد المهمة الخاصة بالمريخ عاماً إضافياً.