مسبار "الأمل" الإماراتي يشارك العالم أولى صوره عن المريخ

التقاط صورة على ارتفاع حوالي 5.000 كيلومتر فوق سطح الكوكب الاحمر.
الاثنين 2021/02/15
إنجاز تاريخي

دبي - أرسل مسبار "الأمل" الإماراتي أولى صوره عن كوكب المريخ، وفق ما أعلنت السلطات الإماراتية الأحد بعد أقل من أسبوع على دخوله مدار الكوكب الأحمر، في أول رحلة عربية من نوعها.

وقال بيان لوكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء في دبي “تظهر الصورة التي التقطت عند شروق الشمس بركان أوليمبوس مؤنس، الذي يعد أكبر بركان على كوكب المريخ وأكبر بركان في المجموعة الشمسية”.

وبحسب البيان “التقطت الصورة على ارتفاع حوالي 5.000 كيلومتر فوق سطح المريخ، ويظهر في الجزء العلوي من يسار الصورة القطب الشمالي للمريخ، ويمكن رؤية بركان أوليمبوس مؤنس في وسط الصورة مع بزوغ ضوء الشمس”.

وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، نائب رئيس الإمارات، في تغريدة على تويتر أرفقها بالصورة التي التقطت بالألوان “من ارتفاع 25 ألف كيلومتر عن سطح الكوكب الأحمر.. أول صورة للمريخ بأول مسبار عربي في التاريخ”.

كما نشر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الصورة على موقع تويتر، معلقا “إرسال أول صورة للمريخ بعدسة مسبار الأمل، بشرى خير وفرحة جديدة ولحظة فارقة في تاريخنا، تدشن انضمام الإمارات إلى نخبة دول العالم المتقدمة في استكشاف الفضاء”.

وأصبحت الإمارات بهذا الإنجاز الدولة الخامسة في العالم التي تنجح في إطلاق مهمات مريخية، وثالث دولة تصل إلى مدار المريخ بنجاح من المحاولة الأولى.

ووصل مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار المريخ بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر، قطع خلالها 493 مليون كيلومتر، بمتوسط سرعة يُقدر بـ121 ألف كيلومتر في الساعة.

وأعلنت الصين الأربعاء الماضي أنها نجحت في وضع المسبار “تيانوين-1” في المدار حول المريخ بعد سبعة أشهر على إطلاقه من جنوب البلاد، في مهمة تنطوي على إنزال روبوت صغير على سطح الكوكب.

وجاء ذلك بعد يوم من دخول مسبار الإمارات مدار الكوكب، بينما يستعد مسبار “المريخ 2020” الأميركي للهبوط على سطح الكوكب هذا الشهر أيضا.

وتستهدف المهمة العلمية لمسبار الأمل الإماراتي توفير بيانات علمية لم توفرها المهمات المريخية السابقة، حيث سيوفر المسبار صورة هي الأشمل من نوعها للظروف الجوية والتغيرات المناخية على الكوكب الأحمر، ومراقبة الطقس على مدار اليوم وبين فصول السنة المريخية الممتدة إلى 687 يوما بحسابات كوكب الأرض.

كما أن المسبار يعد جزءا من هدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام.

ويستخدم المسبار ثلاث وسائل علمية لمراقبة الغلاف الجوي للمريخ، ومن المتوقع أن يبدأ في إرسال المعلومات إلى الأرض في سبتمبر 2021.

وعلى عكس مشروعي المريخ الآخرين الصيني والأميركي، لن يهبط المسبار الإماراتي على الكوكب الأحمر، بل سيدور بدلا من ذلك حوله لمدة عام مريخي كامل.

Thumbnail
24