مزيد من الاعتقالات في تركيا بذريعة نشر أخبار الفايروس

أنقرة - حتى في زمن الوباء المفضي إلى الموت لا تتوقف أجهزة الأمن التركية عن ملاحقة الأتراك وإلقائهم في السجون لحجج واهية وحتى بسبب بضع كلمات يعبرون بها عن أنفسهم وهمومهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
ليست هذه المرة الأولى، إذ سبق للسلطات التركية أن تذرعت بذات الحجة وألقت القبض على العديد من الأشخاص في سابقة خطيرة.
وفي آخر حملاتها القمعية أعلنت وزارة الداخلية التركية توقيف 64 شخصا إثر نشرهم منشورات “مستفزة ولا أساس لها” عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بفايروس كورونا المستجد. ولم تعط الوزارة المزيد من التفاصيل، لكن حصل أن نشرت معلومات مغلوطة عبر الإنترنت في دول أخرى، بما فيها إندونيسيا والولايات المتحدة.
وغرّدت وزارة الداخلية التركية عبر تويتر مساء الخميس “وجدنا 242 شخصا يشتبه بأنهم نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مستفزة ولا أساس لها تتعلق بفايروس كورونا، وتم توقيف 64 شخصا”. ودون إعطاء المزيد من التفاصيل، قالت الوزارة إن العمل مستمر لتوقيف آخرين.
وأكدت تركيا حتى الآن أربع حالات وفاة ناجمة عن الإصابة بفايروس كورونا المستجد، بينما سجلت 359 إصابة. واتخذت أنقرة سلسلة إجراءات لمكافحة الفايروس بما في ذلك إغلاق المدارس والجامعات مؤقتا بالإضافة إلى إغلاق دور السينما وصالات الألعاب الرياضية ومقاهي الشيشة.
وأصدرت الرئاسة التركية الجمعة تعميما، أعلنت فيه حظر النشاطات الثقافية والعلمية والفنية وأي نشاط مماثل، في أماكن مغلقة أو مفتوحة، حتى نهاية أبريل القادم.
وكان وزير الداخلية التركية قد استنكر بشدة من يقول باحتمال تطبيق حظر للتجوال قصد الحد من تفشي المرض، وعدّ ذلك دعاية مضللة يطلقها أتباع غولن.