مركّبات كيميائية تؤدي إلى تأخر الحمل

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - توصلت دراسة أميركية إلى أن التعرض لمجموعة من المركّبات الكيميائية الموجودة في حياتنا اليومية يطلق عليها اسم “الفثالات” يرتبط باحتمالات تأخر الحمل، وإن كان لا يمنع حدوثه بشكل نهائي.
ووجد فريق بحثي من جامعة ماساشوسيتس أمهيرست الأميركية أن التعرض لهذه المركبات الكيميائية قبل الحمل يؤدي إلى تغيرات في هرمونات الحمل لدى المرأة، وقد يزيد أيضا من احتمالات الإصابة بالالتهابات والإجهاد التأكسدي.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “أنفايرمنت هيلث برسبكتيف” توجد مركبات الفثالات في بعض أنواع مستحضرات التجميل والشامبو والألعاب والمستلزمات الطبية، وعادة ما تدخل هذه المواد إلى جسم الإنسان من خلال الأطعمة التي تلامس هذه المركبات، بحسب تقرير أعدته المراكز الأميركية للتحكم في الأمراض والوقاية منها.
وشاركت في الدراسة 1228 متطوعة أثناء محاولة الحمل على مدار ست دورات شهرية، مع متابعة حالات المتطوعات اللاتي حملن بالفعل خلال فترة الدراسة.
وتقول كاري نوبلز، رئيسة فريق الدراسة والمتخصصة في علوم الصحة البيئية بجامعة ماساشوسيتس أمهيرست، “تناولت الدراسة سبل التعرض لبعض المركبات الكيميائية في البيئة مثل الفثالات، وتأثيرها على حدوث الحمل، وتتضمن الدراسة معلومات تفصيلية عن الدورات الشهرية للمتطوعات من حيث توقيتات الإباضة وتواريخ حدوث الحمل”.
وأوضحت في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس”، المتخصص في الأبحاث الطبية، “لقد رصدنا ثلاثة مركّبات رئيسية ترتبط أساسا بحالات تأخر الحمل، كما وجدنا اتجاها عاما يشير إلى تأخر الحمل في حالات التعرض للفثالات بشكل عام، بمعنى أنه كلما زادت كمية التعرض لهذه المركبات زاد تأثيرها على تأخر الحمل”.