مرضى السكري أكثر عرضة لالتهاب دواعم السن

برلين - قالت الغرفة الاتحادية لأطباء الأسنان إن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالتهاب دواعم السن، نظرا لأن ارتفاع مستوى السكر بالدم يساعد على تكاثر البكتيريا والمواد المسببة للالتهابات في الفم.
وأوضحت الغرفة أن أعراض التهاب دواعم السن تتمثل في التهاب الغشاء المخاطي المبطن للفم وتراكم الجير على الأسنان ونزيف اللثة وانحسار اللثة، بالإضافة إلى اضطرابات سريان الدم، التي تؤدي إلى تدهور تماثل الجروح للشفاء.
وشددت الغرفة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب لإنقاذ الأسنان من التخلخل والتساقط. ولتجنب الإصابة بالتهاب دواعم السن، يتعين على مرضى السكري ضبط مستوى السكر بالدم والعناية الجيدة بالأسنان مع الإقلاع عن التدخين.
وأظهرت دراسة أميركية حديثة أن مرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص إصابة الأشخاص وفقدان الأسنان. وأجرى الدراسة باحثون بجامعة بنسلفانيا الأميركية، ونشرت في دورية “سال هوست أند ميكروب” العلمية.
ولرصد تأثير مرض السكري في صحة الأسنان، راقب الباحثون مجموعة من الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ووجد الباحثون أن مرض السكري كان مرتبطا مع زيادة فرص الإصابة بالالتهابات في منطقة اللثة، بالإضافة إلى فقدان الأسنان بنسبة 42 في المئة مقارنة مع الفئران غير المصابة بالسكري.
وعن السبب في ذلك، قال الباحثون إن السكري مرتبط بتغييرات في الأحياء الدقيقة في الفم تزيد خطر الالتهاب.
ووفق خبراء “ما يوكلينيك” يعد التهاب دواعم السن، الذي يُدعى أيضًا مرض اللثة، عدوى خطيرة في اللثة تتلف الأنسجة الرخوة ويمكن أن تدمر العظام التي تدعم الأسنان إذا تُرِكت دون علاج. ويمكن أن يسبب التهاب دواعم السن تخلخل الأسنان أو فقدانها.
ويُعَدُّ التهاب دواعم السن مرضًا شائعًا لكن يمكن الوقاية منه إلى حد بعيد. وينتج عادة عن سوء العناية الصحية بالفم. وقد يحسن غسيل الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًّا، والتنظيف بالخيط يوميًّا والحصول على فحص منتظم للأسنان بشكل كبير من فرصة نجاح علاج التهاب دواعم السن وقد يقلل أيضًا من فرصة الإصابة به.