مراكش تعيش على إيقاع مهرجان الملحون

مراكش (المغرب) - انطلقت مساء الثلاثاء في مراكش فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية المنظمة تحت شعار “إدراج فن الملحون في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية – تداعيات وتحديات”.

وتميز حفل افتتاح هذه الدورة المقامة إلى غاية 26 أكتوبر الجاري بتقديم وصلات موسيقية في فن الملحون من أداء النخبة الوطنية لفن الملحون بقيادة المايسترو محمد الوالي والشيخ الحاج امحمد الملحوني.

وتأتي هذه التظاهرة اعترافا بالجميل لبعض القامات والأساتذة الذين قاموا بخدمة فن الملحون كتراث إنساني للأجيال الصاعدة والقادمة، كما تندرج في إطار الاعتناء بالتراث الشفوي المغربي وفي مقدمته فن الملحون المعترف به من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).

وتكمن أهمية فن الملحون في توطيد الهوية الثقافية للمغرب، على اعتبار أنه يحمل الكثير من الرموز كثيفة الدلالات التي تعكس تاريخ وتراث المجتمع المغربي، كما يساهم في نقل التقاليد والقيم الاجتماعية من جيل إلى جيل، ما يثري الفهم العميق للعديد من الهويات المحلية في ظل التكامل والوحدة الوطنية.

ويعرف برنامج فعاليات هذه الدورة توليفة غنية ومتنوعة من الفقرات الفنية والأمسيات الثقافية، إلى جانب ندوة علمية تقارب موضوع الدورة بمشاركة مجموعة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين، فضلا عن توقيع إصدارات ثقافية وعلمية حديثة، وتنظيم صبحية لفائدة نزلاء دار البر والإحسان، وتكريم ثلة من رجال الفكر والعلم والفن.