مراسلون بلا حدود تكرم الصحافيين الشجعان

تايبيه - أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود عن أسماء الفائزين بجوائزها هذا العام، من العاصمة التايوانية تايبيه، في حفل نُقل على منصات التواصل الاجتماعي مباشرة.
ونالت الصحافية الروسية الاستقصائية إيلينا ميلاتشينا جائزة عن فئة الشجاعة من مجلة نوفايا غازيتا الأسبوعية الروسية، التي تسعى إلى مكافأة الوجوه الصحافية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية التي أظهرت جرأة في ممارسة العمل الصحافي أو الدفاع عنه أو تشجيعه، فرغم ما تتعرض له الصحافية المتخصصة في شؤون الشيشان من مضايقات مستمرة، تتراوح بين الاعتداءات والرقابة والتهديد بالقتل، إلا أنها تواصل نشر مقالات جريئة حول أكثر القضايا حساسية في هذا البلد.
ونالت المحطة الإذاعية الأفغانية، راديو ميرمان، جائزة عن فئة التأثير، حيث تعمل الإذاعة لخدمة قضية المرأة (ميرمان بلغة الباشتو) في أفغانستان، ويديرها فريق نسائي. وتتخذ من قندهار مقراً لها، وتواصل عملها بكل شجاعة رغم تهديدات طالبان والاعتداءات على الصحافيات العاملات بها.
وحازت رئيسة تحرير موقع “مدى مصر” لينا عطاالله جائزة عن فئة استقلالية الصحافة، كما شاركت في تأسيس الموقع الذي يُعد من آخر المواقع الإخبارية المستقلة في البلاد، وهو محجوب في مصر منذ ثلاث سنوات.
وفي ظل التراجع الحاد الذي تشهده حرية الصحافة في هونغ كونغ، ولاسيما تحت ضغوط نظام بكين، قررت لجنة التحكيم تقديم دعم خاص لجيمي لاي، الذي يدير واحدة من الصحف اليومية النادرة التي لا تزال تجرؤ على انتقاد النظام الصيني علانية في هونغ كونغ، حيث خصصت تغطية واسعة للمظاهرات المؤيدة للديمقراطية العام الماضي.
وقد كان ابنه، سيباستيان لاي، حاضرًا في مراسم الحفل لتسلم الجائزة نيابة عن والده، الذي اعتُقل من جديد الأسبوع الماضي.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار “إن المتوجين يجسدون المثل العليا للصحافة”، وأضاف أن هذه الجوائز “يُراد منها أيضاً تكريم قيم العمل الإعلامي من قبيل المكابدة والشجاعة والتأثير والاستقلالية، مع احترام القواعد الأخلاقية لمهنة الصحافة”.
وترأس بيير هاسكي، رئيس المنظمة لجنة تحكيم النسخة الثامنة والعشرين لجائزة “مراسلون بلا حدود”، ورافقه في مهمة انتقاء المرشحين واختيار الفائزين صحافيون بارزون ومدافعون عن حرية التعبير من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم مازن درويش رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والصحافية السورية زينة ارحيم.