المنتخب البلجيكي أثبت قبل مجيئه إلى البرازيل أنه منتخب مثالي ومتميز، وهو ما تجسم خصوصا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لهذا الحدث.

هو الرايس الذي دوّخ الألمـان و"عقّـد" مـولر وكـروس ورويس وغيرهـم مـن نجوم المنتخب الألمـاني، حيث كـان صمّـام الأمان ومصدر الارتيـاح لـدى كافـة لاعبـي المنتخـب الجـزائري.

انهارت الدموع بضياع الأمل ولم يكن أي من الحاضرين يستوعب ما حصل للمنتخب المكسيكي الذي خانه الحظ من جديد ليتكرس مفهوم العقدة الأبدية التي تلاحقه منذ مونديال 1986..

باربوسا مات وبقيت ذكرى عقدته تعيش إلى اليوم، والثابت أن سيزار لا يتمنى أن يعيش مصيرا مماثلا.

لم يشفع لبطل هذه القارة الآسيوية، أي المنتخب الياباني، وجود عدة نجوم تنشط في البطولات الأوروبية، لتعبّر بمستواها المهزوز في المباريات الثلاث التي خاضتها عن تراجع رهيب للكرة الآسيوية.

التاريخ يبدو إلى جانب المنتخبات اللاتينية على حساب القوى التقليدية الأوروبية التي وقفت عاجزة إلى اليوم عن تحقيق الإنجاز الأصعب ألا وهو انتزاع اللقب العالمي من عرين “الأسود” اللاتينية.

المنتخب النيجيري يسير عكس طريق منتخبي الكاميرون والكوت ديفوار، وعاد إلى الواجهة العالمية.

مهما كان قرار الاتحاد الدولي بشأنه إلا أنه يبقى منقذ الأوروغواي، وربما سيخلد التاريخ أن "عضة" سواريز في مباراة إيطاليا صنعت هدف التأهل برأسية غودين.

لقد كان سر النجاح المكسيكي هو الاعتماد على أسلوب يمزج بين الثبات الدفاعي والسرعة الفائقة في نسج الهجومات.

لقد استحضر البعض ذكريات مونديال 1982 عندما كان المنتخب الألمانـي طـرفا في الفضيحة والمؤامـرة الكبرى بينه وبين المنتخب النمساوي للإطاحة آنـذاك بالمنتخب الجزائري.

صحيح أن المنتخب الغاني لم يفز وتبدو حظوظه في التأهل شبه منعدمة إلا أن المستوى الرائع الذي قدمه ضد "قوي" أوروبا المنتخب الألماني أعاد بعض الهيبة المفقودة للكرة الأفريقية.

كوستاريكا استحقت رفع القبعة، ليس لأنها صنعت المفاجأة بهزم الأوروغواي ثم إيطاليا لتصعد بذلك إلى الدور الثاني فحسب، بل لأنها أحيت طريقة إيطالية أصيلة وطورتها.

نظرية "النجم الأوحد" ظلت صامدة وقوية إلى غاية دورة سنة 1998 التي شهدت بروزا لافتا للاعب الفرنسي زين الدين زيدان حيث فرض هذا الأخير نفسه بطلا دون منازع.

الألمان صنعوا من روبن لاعبا فذا لا يشق له غبار بعد أن كان على مشارف اليأس والإحباط.

سيتعين على سكولاري أن يتحمل مسؤولية اختياراته وسيكون المذنب الأول في صورة الفشل.

ثلاثة منتخبات أفريقية وضعت منطقيا قدما خارج المونديال بعد أن صعّبت كثيرا من مهمتها.

جنون بالوتيلي لم يقف عند حدود الملاعب بل إن حياته الشخصية كانت حافلة بالتجاوزات والتصرفات الشاذة جعلت منه نجما مميزا واستثنائيا.

يبدو منتخب “الفيلة” في مهمة ممكنة لدخول التاريخ والتقدم أكثر ما يمكن في البطولة العالمية، واستهلال المشاركة بتحقيق فوز مهم للغاية يمنح هذا المنتخب بقيادة دروغبا كل الحظوظ للتأهل إلى الدور الثاني.