مرآب متعدد الطوابق للدراجات في أمستردام

أمستردام- ينتشر ركوب الدراجات بين الجميع في أمستردام، حيث أن ذلك يعد واحدا من أفضل وسائل الاستمتاع بالطرق الممتدة على جانب القناة الموجودة في المدينة، والجسور والميادين الجميلة هناك.
ومن بين عشاق الدراجات هناك، توجد ناشطة تدعى ميريام كورزيليوس، وهي تفضل أن تصحب دراجتها معها أينما ذهبت.
وتعتبر المدينة معدة جيدا بالفعل لركوب الدراجات، وتقوم كورزيليوس باستعراض مرآب الدراجات متعدد الطوابق الموجود في محطة القطارات المركزية في أمستردام، وهو أول مرآب للدراجات في العالم.
وتقول كورزيليوس إن المرآب، الذي يمكن أن يتسع لعدد 2500 دراجة، يعج بالدراجات في كل يوم، على الرغم من أنه لا يمكن للمرء أن يترك دراجته هناك لأكثر من أسبوعين. إلا أن عمال البناء في أمستردام يعملون حاليا على تغيير ذلك، حيث يقومون بحفر مرآب جديد للدراجات تحت الأرض. وتقول كورزيليوس إنه “لن يكون هناك أبدا مكان يكفي كل الدراجات”، مشيرة إلى أن المدينة بها مليون دراجة.

◙ للصغار نصيب في الاستمتاع بركوب الدراجات
ويعد ركوب الدراجات في أمستردام أمرا سهلا، وذلك بصورة جزئية لأن المسارات المخصصة للدراجات تكون ملونة باللون الأحمر، مع وجود حارة واحدة على الأقل في كل اتجاه. كما أن هناك أيضا إشارات مرور مخصصة للدراجات. وغالبا ما تنقسم مسارات الدراجات عند التقاطعات.
ويعتبر أفضل خبر بالنسبة إلى راكبي الدراجات هو أن السيارات غير مسموح لها بالسير في الحارات المخصصة للدراجات، على الرغم من أنها يجب أن تشترك فيها مع الترام.
وتعتبر الأنفاق التي يسمح فيها بركوب الدراجات، من المعالم البارزة بالنسبة إلى زائري المدينة الجدد، وتقول كورزيليوس “لقد كانت مغلقة لفترة من الوقت أمام مرور الدراجات”.
ويعود تقليد ركوب الدراجات في هولندا إلى أكثر من قرنين من الزمان، عندما كان الملك فيليم الثاني من بين أول من امتلكوا دراجة. وتقول كورزيليوس إنه عندما رأى الآخرون ذلك، صارت لديهم رغبة في أن تكون لديهم دراجة أيضا.
وتوضح كورزيليوس أن تلك الموضة استمرت لفترة من الوقت، بينما كان ركوب الدراجات في ذلك الوقت أكثر صعوبة، في ظل وجود نوع آخر مختلف من البنية في المدينة، ثم تم في ما بعد افتتاح مدارس لمساعدة الأفراد على تعلم ركوب الدراجات، من بينها قاعة خاصة في أمستردام، مبطنة بوسائد حتى لا يتسبب متعلمو ركوب الدراجات في أذى لأنفسهم في حال سقطوا أثناء تعلمهم.
وفي الوقت نفسه، لا يزال أفراد العائلة الملكية في هولندا من عشاق ركوب الدراجات، حيث تقوم الأميرة أريانه بركوب الدراجة أثناء ذهابها إلى المدرسة في كل يوم.