مدير وكالة الطاقة الذرية في إيران سعيا لتفتيش مواقع نووية

رافائيل غروسي يؤكد أنه سيدفع من أجل الوصول إلى موقعين رفضت إيران السماح بتفتيشهما وكان لدى الوكالة مؤشرات على وجود أنشطة نووية سابقة بهما.
الثلاثاء 2020/08/25
"النووي" الإيراني يشغل الحيز الأكبر من اهتمامات غروسي

طهران - وصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران في إطار سعيه لدخول مفتشي الوكالة إلى موقعين نوويين سابقين مشتبه بهما بعد توتر كبير بين طهران والهيئة بسبب تعمد  إيران عرقلة عمليات التفتيش.

وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تقريرين سابقا وجهت فيهما اللوم لإيران على الإحجام عن الرد على تساؤلات عن أنشطة نووية وقعت قبل عقدين تقريبا، قبل توقيع الاتفاق وذلك في ثلاثة مواقع وعلى رفضها دخول المفتشين لموقعين من هذه المواقع.

وفيما اعتبرت طهران أن زيارة غروسي "ستقوي العلاقات وتبني الثقة" بينها وبين وكالة الطاقة الذرية قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه سيتناول "المسائل المعلقة، ولا سيما قضية الوصول إلى الموقعين".

وأعلن غروسي قبل الزيارة إنه سيدفع من أجل الوصول إلى موقعين كان لدى الوكالة مؤشرات على وجود أنشطة نووية سابقة بهما.

وبدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طرح تساؤلات حول الموقعين قبل عام مضى، لكنها لم تتلق إجابات مرضية، ولم يُسمح لمفتشيها النوويين بزيارتهما حيث رفضت السلطات العليا الإيرانية منح المفتشين الدوليين إذنا بدخول المواقع العسكرية الإيرانية وأبلغ مسؤولون إيرانيون بأن أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة.

رفض إيران تفتيش منشآتها النووية شكّك في التزامها الدولي
رفض إيران تفتيش منشآتها النووية شكّك في التزامها الدولي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحفيين "ما دامت تحركات الوكالة الدولية تستند إلى الحياد والاستقلال والنأي بنفسها عن الضغوط السياسية لدول أخرى، فلن تكون هناك مشاكل بين الوكالة وطهران".

وكان مسؤول نووي إيراني كبير قد صرح أن وكالة الطاقة الذرية تريد الوصول والتفتيش في "مكانين" أحدهما قريب من طهران والآخر بالقرب من مدينة أصفهان بوسط البلاد.

وتأتي زيارة غروسي بعد أن ضغطت واشنطن الأسبوع الماضي في مجلس الأمن الدولي لمعاودة فرض العقوبات الدولية على طهران والتي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015.

لكن السلطات الإيرانية قالت إن زيارة غروسي لا تتعلق بالتحرك الأميركي لمعاودة العمل بجميع العقوبات المفروضة على إيران، والتي لم تؤيدها أطراف أخرى في الاتفاق- روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وفي عام 2018، سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاقية وأستأنف فرض بعض العقوبات التي أصابت اقتصاد طهران بالشلل. وردت إيران بالحد من الامتثال لقيود الاتفاقية.

وقال خطيب زاده إن غروسي سيلتقي خلال زيارته بمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، من بينهم وزير الخارجية ومسؤول الملف النووي الإيراني.