مخطوطات عربية من مقدونيا على جدران "أيام الشارقة التراثية"

المخطوطات العربية تعد كنزا تراثيا وإنسانيا لا يمكن الاستغناء عنه وهي ذخيرة مهمة لا تسكن مكانا محددا.
الثلاثاء 2021/03/30
مخطوطات لا تقدر بثمن

الشارقة ـ وجدت المخطوطات القديمة مكانا لها في الدورة الـ18 من “أيام الشارقة التراثية” التي تقام حتى 10 أبريل المقبل لتفتح عيون الزوّار على هذا الإرث الذي لا يقدر بثمن، حيث علقت هذه المخطوطات على جدران جناح “المخطوطات العربية من مقدونيا” والذي يضم 28 مخطوطة بعضها ينتمي إلى الأدب وأخرى إلى الفقه والطب والعلوم ومن بينها مخطوطتان من القرآن الكريم.

وتعد المخطوطات العربية كنزا تراثيا وإنسانيا لا يمكن الاستغناء عنه وهي ذخيرة مهمة لا تسكن مكانا محددا، فمعظمها تتخذ من مكتبات العالم الكبرى ومكتبات الباحثين والمختصين مسكنا لها، ما أن تطالعها حتى تكتشف مدى ثراء الإرث الذي تركه العرب للعالم وتبين مدى مساهمتهم في إغناء المكتبة العالمية سواء على الصعيد الفكري أو الأدبي أو العلمي.

وتنتمي المخطوطات التي يضمها الجناح إلى الفترة الممتدة من القرن الثالث عشر وحتى التاسع عشر، حيث إن أقدم مخطوطة موجودة في المعرض يعود تاريخ نسخها إلى القرن الثالث عشر وهي من كتاب “القانون في الطب” لابن سينا.

وتكشف المخطوطات المعروضة خاصة تلك التي تنتمي إلى فئة الأدب واللّغة مدى ثراء الأدب العربي، ذلك ما يمكن أن تكتشفه من خلال نظرة على مخطوطة “المقامات الخمسون” التي ألّفها الحريري محمد أبوالقاسم بن علي البصري وقد عرفت أيضا باسم “مقامات الحريري” حيث امتازت بجزالة ألفاظها وحسن سجعها وبراعة اللّغة الأدبية التي أظهرت مدى القدرة على التلاعب في الألفاظ وصياغة المحسنات البديعية.

Thumbnail
24