مختبرات أوبر تنتشر في العالم لتعزيز كفاءة النقل الذكي

مجموعة "أوبر" الأميركية تفتح ثمانية مختبرات للذكاء الاصطناعي في مدن متفرقة من العالم لبحث وتطوير البنية التحتية ونظام الإدارة الإلكترونية لتحقيق نقل أكثر كفاءة.
الاثنين 2018/09/17
أوبر تسابق الزمن خوفا من المنافسة

مونتريال- تعمل مجموعة “أوبر” الأميركية لخدمات النقل الذكي على توزيع مختبراتها في أنحاء متفرقة من العالم لبحث عمليات البناء والاستكشاف والتطوير المتواصل للبنية التحتية ونظام الإدارة الإلكترونية لتحقيق نقل أكثر كفاءة.

وأوبر التي تأسست في عام 2008 وبدأت خدماتها في مارس 2009 في سان فرانسيسكو، من أشهر الشركات التي تقدم خدمات سيارات الأجرة بحيث تتواصل بين السائقين والركاب ليتمكن الراكب من إيجاد السيارة المناسبة والمريحة له، ويتم التعامل مع السائق بتسجيل كل البيانات المطلوبة منه في كل رحلة يقوم بها.

ولم تتوقف خدمات الشركة الأميركية على السيارات فقط، بل تعتزم التركيز على الدراجات الكهربائية والنارية (سكوتر) بالنسبة للرحلات الأقصر داخل المدن. وكانت أوبر أعلنت العام الماضي أنها تسعى لتسيير رحلات جوية تجريبية في لوس أنجلس بحلول 2020، على أن تتيح لمستخدميها طلب التنقل عبر رحلات جوية داخل المدن عن طريق تطبيقها بحلول 2023.

وأشارت أوبر إلى أنها تسعى لافتتاح مختبر في كندا مطلع العام المقبل وهو الثامن خارج الولايات المتحدة ليكون عاملا مساعدا في “إطلاق خصائص جديدة على نحو أسرع” في تطبيقها مثل الدراجات الكهربائية “جمب” و”السكوتر” الكهربائية.

وأكدت الشركة الأميركية أن من شأن هذا الاستثمار أن يسهم في توسيع “المركز الدولي للقيادة الآلية” الذي أطلقته أوبر في تورنتو في مايو العام الماضي وسمح بـ”إضافة ميزات جديدة لأسطول السيارات المستقلة التابعة لأوبر” بفضل الذكاء الاصطناعي.

وتعمل هذه المختبرات على تحسين قدرات الشركة في نقل المسافرين من خلال توقع متى وأين يوجد طلب على السيارات، وذلك عبر الاستفادة من بيانات من عناصر متعددة، مثل توقعات الأرصاد الجوية، كما تعمل على تسريع إنتاج أسطول أوبر من السيارات ذاتية القيادة.

وتعمل أوبر على تعزيز تطبيقها بمميزات جديدة لتعزيز سلامة المسافرين على متن سياراتها وحماية البيانات الشخصية. ومن بين الميزات الجديدة في التطبيق، ستضيف الشركة خاصية “رايد تشك” (التحقق من الرحلة) التي تستعين بخاصية تحديد التموضع الجغرافي لمعرفة ما إذا كانت المركبة المستخدمة توقفت بشكل مفاجئ في غير وجهتها.

أوبر تعمل على تعزيز تطبيقها بمميزات جديدة لتعزيز سلامة المسافرين على متن سياراتها
أوبر تعمل على تعزيز تطبيقها بمميزات جديدة لتعزيز سلامة المسافرين على متن سياراتها 

وفي حال الاشتباه بحصول حادثة، سيتلقى السائق والراكب تنبيها على الهاتف الذكي يتيح طلب رحلة مجانية أو استخدام زر اتصال الطوارئ المعمول به في التطبيق منذ بضعة أشهر.

وفي ما يخص النقل داخل المدن وخاصة في فترات الذروة، تعمل أوبر على التركيز على الدراجات الكهربائية والنارية في إطار إستراتيجية الشركة، ويقول المدير التنفيذي دارا خسروشاهي “إن أنماط الانتقال بشكل فردي هي الأنسب للحركة داخل المدن”.

وأضاف “في ساعة الذروة، ليس من المجدي استخدام كتلة من المعدن تزن طنا لنقل شخص واحد لمسافة عشر بنايات، ونحن بمقدورنا تغيير السلوك على نحو يعود بالفائدة على المستخدم”. وبدأت أوبر تقديم خدمات التوصيل بواسطة الدراجات النارية في فبراير الماضي.

وتقدم شركة النقل الذكي حاليا خدمات التوصيل بواسطة الدراجات الكهربائية والنارية في ثماني مدن أميركية عبر تطبيقها الإلكتروني، وتعتزم الشركة توسيع نطاق هذه الخدمة على مستوى العالم، ومن المقرر إطلاق الخدمة في العاصمة الألمانية برلين قريبا.

وتخطط الشركة أيضا لإطلاق سيارات الأجرة الطائرة التي تطورها، معتمدة على سلسلة من “المحطات السماوية” الثابتة حول المدن الرئيسية. وقد وضعت الشركة تصورها لمستقبل يتخلص فيه سكان المدن من الاختناقات المرورية التي تهدر أوقاتهم من خلال إنتاج طائرة مروحية كهربائية هجينة سمّتها مركبة الإقلاع والهبوط العمودي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وستجمع مركبات أوبر الطائرة خصائص من طائرات الهيلكوبتر والطائرات المجنحة وطائرات الدرونز. وفي مرحلة أولى، ستكون الرحلات الجوية بقيادة طيار مع إمكانية الاستغناء عن العنصر البشري لتصبح ذاتية القيادة في المستقبل.

وترى الشركة في هذه المركبات الطائرة، أحد الحلول المحتملة لتخفيف الازدحام المروري في مدن كبرى مثل لوس أنجلس، وهي من أولى المدن التي ستسير فيها أوبر مركباتها الطائرة. ويقول مدير منتجات الطيران في “أوبر ايليفايت” نخيل غويل “كما أن ناطحات السحاب خففت الاكتظاظ السكاني والتجاري على الأرض، تسعى أوبر إلى حمل النقل الحضري إلى الأجواء”.

20