مخابئ ضد القنابل النووية تخسر معركتها أمام البحر

وفقا للعلماء تضم الدولة الصغيرة في منطقة البلقان أحد أكثر الشواطئ تضررا من عوامل التعرية في أوروبا بسبب تغير المناخ.
الاثنين 2021/12/06
الشواهد على الحرب الباردة تتآكل بسبب عوامل التعرية

تيرانا – بنى النظام الدكتاتوري الشيوعي السابق على السواحل الألبانية مخابئ محصنة بهدف صد هجمات بالقنابل النووية لم تشهدها ألبانيا من قبل… لكن هذه الشواهد على الحرب الباردة تتآكل بسبب عوامل التعرية.

ووفقًا للعلماء تضم الدولة الصغيرة في منطقة البلقان أحد أكثر الشواطئ تضررا من عوامل التعرية في أوروبا بسبب تغير المناخ والتوسع الحضري العشوائي.

وعلى شواطئ سيمان وسط ألبانيا غمرت المياه المخابئ المشيدة في عهد الدكتاتور الراحل أنور خوجة الذي كانت له خصومة مع الغرب والاتحاد السوفييتي السابق ويوغوسلافيا السابقة والصين، وكان يتهيأ لهجمات من كل حدب وصوب.

الأمر نفسه حل بمركز الشرطة والملاعب الرياضية وبئر النفط.

على الشواطئ تشهد جذوع أشجار مقطوعة وأسقف منهارة على العجز عن مواجهة تقدم البحر الذي لا يرحم.

وقال إيلير زاني (80 عاما) لوكالة فرانس برس إن “المخابئ كان من المفترض أن تصمد أمام أي شيء لكنها فشلت في معركتها الوحيدة ضد البحر”.

وبحسب السكان المحليين تقدم البحر الأدرياتيكي مسافة 800 متر هنا خلال ثلاثة عقود.

ويخشى إزمير ميرنيكا (47 عاما) اختفاء حانته الصغيرة التي يعيل بها عائلته.

ويشير إلى برج مياه قديم -مغمور جزئيا- قائلا “نحن قلقون، البحر يبتلع كل شيء. اُنظر إلى هذا البرج الذي كانت تقف أمامه السيارات ذات يوم”.

عام 2009 سحبت السلطات سبعة مخابئ مغمورة على الشاطئ بدبابات T – 59، بعد وفاة مصطافين جراء موجات عاتية أحدثها التيار حول الهياكل. ويقول إزمير متأسفا إن البحر “ابتلعها مجددا”.

20