محمية لإعادة توطين الغزلان في لبنان

بيروت - في محمية ببلدة عانا في البقاع الغربي في لبنان، أعاد الصياد فؤاد نصيف بعض مظاهر الحياة البرية إلى أرض مساحتها مليون متر مربع، حيث يعتني حاليا بنحو 300 غزال.
بدأ مشروع نصيف، وهو أصلا صياد يبلغ حاليا من العمر 64 عاما، في عام 2000، عندما أحضر الغزلان إلى لبنان من الخارج لإعادة توطين الأنواع غير الموجودة في البلاد.
وقال نصيف إنه يأمل أن يتمكن في يوم من الأيام من إطلاق بعض هذه الحيوانات في الطبيعة بجميع أنحاء لبنان.
وأضاف “هذه المحمية تتحمل 300 غزال ليس أكثر، نحن هدفنا أن نصل إلى 300 أنثى لتعطينا كل سنة 300 غزال على الأقل، يعني كل سنة نستطيع أن نطلق سراح 300 غزال بالمنطقة، يعني نعمل برنامج وخلال عشر سنوات يصبح لدينا غزلان في كل لبنان، لكن الآن هناك الوضع الاقتصادي والجوع والانفلات، وإذا أطلق سراحها في مناطق ليست محمية ستتعرض للصيد الجائر، لذلك نفضل أن نطلق سراحها بمناطق نستطيع أن نحميها فيها، حتى تكثر أعداد الغزلان وتصبح هناك توعية لدى الناس ليبدؤوا بحمايتها”.
وأوضح نصيف لرويترز أن الصيد كان على الدوام عشقا خاصا بالنسبة له، لكنه سلط الضوء على المفهوم الخاطئ في ما يتعلق بالصيادين وعلاقتهم بالطبيعة.
ويعتبر نصيف أن الصيادين الذين يتحلون بالأخلاق هم أفضل حراس للبيئة لأن لديهم علاقة قوية مع الأرض.
وعلق على حبه للصيد قائلا “ليس هناك أجمل من الغزال في الطبيعة، ما أروع أن تتمشى فتصادفك مجموعة من الغزلان وهي تنظر إليك، كما أنها مفيدة للطبيعة، فهي تأكل الحشائش المتسببة في حرائق الغابات، ولها منافع كثيرة أخرى، لذلك نجد في كل بلدان العالم اهتماما بحماية الغزلان لتتكاثر وللحفاظ عليها”.
وتتجول الغزلان من ستة أنواع مختلفة في محمية نصيف، حيث يطعمها العمال ما يقرب من نصف طن من الذرة يوميا. وعندما تسمع الغزلان بوق الشاحنة، تتجمع وتسير خلفها وتتناول وجبتها.
ويقوم العمال أيضا بدوريات في المحمية لحماية القطيع، والتأكد من سلامته وعدم تعرضه لأي اعتداءات.