سليمان فرنجية الذي يرفع لواء العروبة، سواء كان ذلك قناعة منه أو تكتيكا للاستهلاك المحلي، لا يمثّل خيارا مريحا لطهران وحارة حريك.

القوى الإيرانية وتلك التابعة لإيران في الساحة السورية باتت جزءا من الجهد الروسي ويخضع وجودها من عدمه لخطط موسكو وحدها.

لم تخرج الجامعة العربية من أداء رتيب في شكله ومضمونه رغم الإقرار بتواضع المحصول، ولم تدخل مؤسسة الفكر العربي إلى دائرة الفعل الناجع البديل أو الرديف.

الأعمال الإرهابية التي ضربت فرنسا، هي نتاج تورم محلي يجد مسوغا لرواجه من خلال علامة تجارية دولية ذائعة الصيت (داعش).

يعترف العالم بفشله في سوريا ويروح باتجاه الاستسلام للمقاربة الروسية الراهنة، فيما يسعى، في الحالة الليبية، لاجتراح استراتيجيات قد لا يغيب عنها تدخل عسكري ما.

القيادة السعودية لا تريد الانجرار نحو فخ "البرافدا" في إشعال سجال مع موسكو، ذلك أن الرياض ما زالت تعتبر أن الموقف الروسي يحدده علناً مسؤولون روس، وأن كلام "البرافدا"، على أهمية رسائله يبقى كلام جرائد.

ضريبة الجغرافيا تفرض على عُمان احترام سيرة تاريخها كما قواعد حاضرها. مصلحة عُمان هي الفيصل في خيارات الحكم العماني. تفرض تلك المصلحة انتماء البلد إلى محيطه العربي العام، ومحيطه الخليجي الخاص.

لا ينظر التونسيون إلى "نداء تونس" بصفته حزبا سياسيا حقيقيا. ويعتبر المراقبون أن حزب السبسي هو كناية عن تجمع صدفة مفتعل من أجل مواجهة الخصم الواحد: حركة النهضة.

المؤشر الأبرز للانتخابات الأخيرة يكمن في أن الأتراك منحوا حزب العدالة والتنمية تفويضاً لمواجهة أخطار باتت تهدد الأمن القومي العام، وباتت تداهمُ المواطن التركي في يومياته.

لم يصدق الجزائريون أنه بات بالإمكان المس بالمحرم الكبير، وأن الرئيس رأى "رؤوساً قد أينعت وحان قطافها"، وأن إبعاد "النجوم" بات متاحاً، كما باتت هيبة المؤسسة العسكرية تتراجع أمام هيبة مؤسسة الرئاسة.

قد يقترب الحكم السعودي من موسكو في بعض الملفات، لكن التناقض في الملف السوري سيبقى عائقا حقيقيا لتطور مفصليّ في علاقات البلدين.

أن يتجاهل الكاتب الكبير دكتاتورية وبراميل ومجازر وتشريد ونكبة حقيقية تسببها نظام دمشق، فتلك سقطة أخلاقية كبرى لا يمكن تبريرها.

بوتين يتحرك بمباركة الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية بالتحالف مع نظام الوليّ الفقيه في إيران لخوض حرب يتحد داخلها المقدس الكنسي مع الجهادي الحسيني.

موسكو رسمت استراتيجيتها في سوريا بعناية ودأب وتأن، بعد أن استنتجت أن حراكها سيكون مطلوبا ولن يأتي متواجها مع حراك مضاد.

فوز حزب العدالة والتنمية يعود أساسا، إلى تمسك الحزب بثوابت المغرب ملكا وثقافة واقتصادا، وإلى العمل وفق عدة الراهن لا الغرف من ماضوية غابرة.

موسكو تتقدم مطمئنة إلى ثبات "الأوبامية" في ممارسة سلوك يشبه الاستقالة من كل المنطقة، إلا من اتفاق مع إيران، يفترض أنه ينفخ رياحا في أشرعة روسيا في سوريا وليس العكس.

حراك "25 يناير" أطلق العنان لمصر أخرى، والهمة عالية لكي لا يعود البلد إلى قواعد اللعبة في عهد مبارك، ذلك أن لا أحد يقلق من أي عودة لعهد مرسي.

من يسارية بالية ينطلق جيريمي كوربن، ويراكم أفكاره ورؤاه، ويقتحم مسرح التنافس على الزعامة في حزب العمال البريطاني، بما شكل مفاجأة ترتعب لها فرائص القيادة العمالية الراهنة.