مفهوم الحريات في عالمنا العربي، الملتبس أصلا، مرتبط ارتباطا شديدا بالتكوين النفسي للأفراد، بما في ذلك طبقة المثقفين الذين هم أكثر حساسية وتأثرا وهشاشة نفسية.

العنف يبقى مكونا أصيلا وشديد الحضور في حياتنا، وبالتالي في مخيلتنا وما تبدعه من أعمال، وآلية تمثلها إبداعياً وحجم تأثيرها على البناء السردي للروايات.

خلق النفوس المتعالية عن التباغض والملتفّة على المحبة والمتطلعة للموضوعية هي الركن الأساس في بناء علاقة وطيدة بين المنابر الأدبية.

بعد الردّة الكبرى الحاصلة في العراق إثر الاحتلال الأميركي وما نتج عنه، تراجعت دار ثقافة الطفل، مثل جميع المؤسسات الثقافية.

إن وضع أيّ اشتراطات مسبقة أمام النّص لهي خيانة كبيرة لروح الإبداع وإهانة صريحة توجه لروح النّص، مهما كانت المبررات التي يسوقها أصحاب هذا التوجه.

إن واقع تلك المجلات في العهد الجديد يبعث على تأمل الواقع الثقافي العراقي ككل وهو واقع لا يمكن النظر إليه بمعزل عن الفساد المستشري في العراق كله.

إن جهل المسؤولين الإداريين وتواضع أذواقهم الفنية وإصرارهم على عدم الإصغاء لتوصيات الفنانين والمختصين هي التي أدت إلى تلك النتيجة المؤسفة.

إن التراث الذي قرأناه لاحقاً وأغنى لغتنا وزادها جزالة لفظ وعذوبة، هو غير تلك القصائد التي عُلقت على أستار الكعبة قبل ألفيْ سنة.

الرواية العراقية الجديدة فهي أكثر جرأة في تناول الموضوعات وأكثر تطرفاً في التجريب على صعيد المضامين وبالتالي هي أكثر إدهاشاً.

المجتمعات الأوروبية أصبحت مجتمعات لا روائية نتيجة للرخاء والاستقرار الاجتماعي، لكنّها في المقابل لا تزال الموطن الأوّل للقراءة وهي تتلقّف التجارب الجديدة، خصوصا من العالم الثالث.

النتائج السلبية لظاهرة التشظي القائمة في المشهد الروائي العراقي تلك قد أثرت كثيراً على تواصل الروائيين العراقيين مع بعضهم البعض أو مع القراء سواء داخل العراق أو خارجة.

المسؤولية الأدبية تتطلب منا دوام المتابعة ورصد التجارب الجديدة والتنويه والاحتفاء بها إن كانت تستحق الاحتفاء، أو التصويب النقدي إن كانت تتطلب ذلك.

ما مبرر الساعين إلى عقد معرض بغداد للكتاب بطريقة مشوهة، طالما هناك البديل اليومي المبهر للحياة الثقافية وعروض الكتب في شارع المتنبي.

المثقف الحقيقي الواثق من منتجه الإبداعي وقدرته الحقيقية على الخلق لا يمكن أن يحابي أو يهادن على حساب قضايا الشعوب المصيرية.

ففي الوقت الذي وصم فيه العراق بلوثة الشعر وامتلاكه لسره الغامض، أقصد لوثة بدر شاكر السيّاب ونازك الملائكة وعبدالوهاب البياتي ورشدي العامل وسعدي يوسف وغيرهم، كانت ولادة المربد-المهرجان وليس الظاهرة الجاهلية.

إنَّ الوسائل أو الوسائط المتاحة في عالمنا اليوم لجعل الأدب قابلاً للحياة في خضم التقنيات الحديثة واندحار القدرة على التأمل وقراءة الأدب، أصبحت ضرورة ملحّة، وربما الموسيقى والقصائد المغناة تُعّدّ واحدة من تلك الوسائل المُلهمة.

بدأت جوائز أخرى باتت تُنظم في الخليج العربي بتحقيق شعبية خادعة وإقبالاً كبيراً، ليس بسبب مصداقيتها ومهنيتها، بل بسبب المال الذي راحت تغدقه حتى تحول موسم الجوائز تلك إلى موسم للتسابق وتوزيع الأموال.