محاكمة في نيويورك تتناول سرقة مخطوطات "هوتيل كاليفورنيا"

القضية تعود إلى نهاية السبعينات، حين كانت فرقة "إيغلز" في أوج مجدها، بعد إصدار أول ألبوم يتضمن أفضل أغنياتها.
الأربعاء 2024/02/28
دون هينلي أدلى بشهادته أمام القضاء

نيويورك - بدأ القضاء في ولاية نيويورك الأميركية قبل أيام النظر في قضية معقّدة تتعلق بإمكان أن تكون مخطوطات “هوتيل كاليفورنيا” Hotel California، إحدى أشهر أغاني الروك في العالم، سُرقت قبل نحو نصف قرن، وكان البارز في جلسة الاثنين الشهادة التي أدلى بها دون هينلي، قائد فرقة “إيغلز” التي اشتهرت بهذه الأغنية.

وقال مغني الفرقة وعازف الدرامز فيها، وهو الوحيد الذي لا يزال ناشطا من أعضائها المؤسسين ويشارك راهنا في جولتها الوداعية، إن الأوراق التي كُتبت عليها خربشات وتشكّل جزءا من دفاتر كبيرة، هي “نتاج عمل” الفرقة، و”الأشياء الغبية” التي كانت تكتبها قبل الوصول إلى العمل النهائي.

وأضاف الموسيقي البالغ 76 عاما، بشعره الأبيض، وهو يرتدي البدلة وربطة العنق، أمام القاضي الذي يرأس المحاكمة في محكمة مانهاتن “لم يكن يُفترض أن يراها أحد”. وأضاف “لن أعرضها أيضا اليوم”. وجلس قبالته في قفص الاتهام ثلاثة أشخاص ستينيين يدورون في فلك أوساط هواة الجمع هم الأمين السابق لمتحف قاعة مشاهير الروك أند رول (روك أند رول هال أوف فايم) في كليفلاند (ولاية أوهايو) كريغ إنسياردي، وتاجرا الكتب النادرة غلين هورويتز وإدوارد كوسينسكي. وهؤلاء الثلاثة متهمون بالحصول على المخطوطات ثم محاولة إعادة بيعها في مزاد علني، على الرغم من معرفتهم بمصدرها المثير للريبة.

وقال المدعي العام ألفين براغ خلال توجيه التهم إلى الثلاثة إنهم “رغم علمهم بأن الوثائق مسروقة”، حاولوا بيع المخطوطات، “وتلفيق شهادات منشأ مزورة، وكذبوا على دور المزادات والمشترين المحتملين وقوات الأمن”. ودفع المتهمون الثلاثة ببراءتهم قائلين إنهم حصلوا بشكل قانوني على الصفحات موضوع النزاع.

خخ

وتعود القضية إلى نهاية سبعينات القرن العشرين، حين كانت فرقة “إيغلز” في أوج مجدها، بعد إصدار أول ألبوم يتضمن أفضل أغنياتها بعنوان “ذير غريتست هيتس (1971 – 1975)”، ثم ألبوم “هوتيل كاليفورنيا” Hotel California عام 1976، وهما من الأسطوانات الثلاث الأكثر مبيعا على الإطلاق في الولايات المتحدة مع “ثريلر” Thriller لمايكل جاكسون.

وروى دون هينلي أن الفرقة كانت، من أجل كتابة ألبوم، تستأجر منزلا مع الراحل غلين فراي، أحد مؤسسي “إيغلز”، وكان أعضاؤها كل يوم، بعد استيقاظهم في وقت متأخر من الصباح، يكتبون “جميع النصوص يدويا” على دفاتر كبيرة.

وانفرط عقد الفرقة في نهاية المطاف عام 1980. وقال الموسيقي إن ذلك حطمه. واستذكر أمام المحكمة إدانته في ذلك الوقت بتهمة “التحريض على جنوح” قاصر، وهي فتاة تبلغ 16 عاما، وُجدت فاقدة للوعي في منزله، بعد قضاء ليلة في تعاطي الكوكايين.

وقبل وقت قصير من انفراط عقد الفرقة، تم تعيين إد ساندرز، وهو مؤلف وشاعر وناشط وموسيقي، لكتابة سيرة عن “إيغلز”. ولهذا الغرض، أعطيَ مخطوطات استخدُمت في كتابة كلمات العديد من الأغاني من ألبوم “هوتيل كاليفورنيا”.

18