مجلس الأمن يناقش سبل مواجهة تحدي المرتزقة في ليبيا

طرابلس - قال مندوب ليبيا في الأمم المتحدة الطاهر السني إن مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس وبمشاركة ليبيا، اجتماعا غير رسمي مغلقا لأعضاء المجلس لمناقشة آخر الأوضاع في ليبيا، وبالأخص ملف المرتزقة وسبل مواجهة هذا التحدي، وتأثيرها على دول الجوار والساحل الأفريقي كما يحدث هذه الأيام.
وأكد السني في تغريدة عبر تويتر مساء الأربعاء أن المبعوث الأممي الخاص يان كوبيتش سيقدم إحاطة حول تطورات الأوضاع في ليبيا.
وكثف المبعوث الأممي من لقاءاته مع أعضاء السلطة التنفيذية في ليبيا، لدعم خارطة الطريق والوصول إلى الانتخابات العامة في البلاد.
وأعرب كوبيتش لأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5" عن الاستياء من تأخير فتح الطريق الساحلي مصراتة - سرت، الذي يربط شرق ليبيا بغربها، حسب ما أكدته البعثة الأممية في ليبيا الأربعاء.
وقالت البعثة في بيان إن "كوبيتش واللجنة العسكرية المشتركة '5+5' يؤكدان أن سحب المرتزقة والقوات الأجنبية يجب أن يبدأ دون المزيد من التأخير".
وأضافت أن كوبيتش بحث مع اللجنة العسكرية المشتركة "الخطوات اللازمة لوضع خطة وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني".
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" قد قررت مساء الثلاثاء تمديد اجتماعاتها إلى الخميس القادم في مدينة سرت، لاستكمال مناقشة الملفات العالقة، وعلى رأسها فتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها وإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وشارك رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائباه عبدالله اللافي وموسى الكوني في الجلسة الافتتاحية، بحضور المبعوث الأممي كوبيتش، وذلك في إطار مساع لتوحيد المواقف من أجل استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بتاريخ 23 أكتوبر الماضي بمدينة جنيف السويسرية.
ويعتبر ملفا فتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئا كبيرا على السلطة التنفيذية الجديدة وتعرقل عملية السلام الشاملة في ليبيا والمصالحة الوطنية، بسبب الخلافات الحادّة حولهما، حيث تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة الموالية لحكومة الوحدة تراجع قوات الجيش الوطني الليبي وخروجها من مدينة سرت لفتح الطريق الساحلي وهو ما يرفضه الجيش، كما يتمسك تنظيم الإخوان والميليشيات المسلّحة الموالية له ببقاء القوات التركية في البلاد.
وقالت السفارة الأميركية في ليبيا إن السفير ريتشارد نورلاند "يؤكد دعم أميركا للانتخابات في ليبيا ورحيل القوات الأجنبية والمرتزقة".
وقالت متحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي الأربعاء إن كوبيتش أكد لنائبي رئيس المجلس "قرب إعلان اللجنة القانونية بملتقى الحوار السياسي تقريرها عن القاعدة الدستورية للانتخابات العامة" المقبلة في ليبيا.
وأضافت أن نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي علي اللافي وموسى الكوني أكدا حرص المجلس على "تنفيذ الاستحقاقات واستمرار التشاور والعمل، لدعم إجراء الانتخابات في موعدها" في ديسمبر المقبل.