متى تصبح التمارين الرياضية ضارة؟

موسكو - للتمارين الرياضية فوائد جمّة، ولكن يمكن أن تكون ضارة أحيانا وفقا للدكتور يغور كونيوخوف أخصائي إعادة التأهيل.
وأشار الأخصائي الروسي إلى أن الإنسان بطبعه في حاجة إلى النشاط البدني، وهذا ما يؤكده الأطباء من جميع الاختصاصات كأطباء القلب والأعصاب والجراحين وحتى النفسيين. لأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تؤدي إلى تقوية القلب والأوعية الدموية والجهاز الدهليزي والجهاز العضلي الهيكلي وتشكيل العضلات بشكل متناغم، ما يضمن الوضع الصحيح وصحة العمود الفقري.
ولكن يمكن التعرض لإصابة في حالة الخطأ في تنفيذ حتى أبسط التمارين الرياضية. فمثلا يوصى الجميع بممارسة السباحة التي تعتبر نشاطا كبيرا وآمنا في نفس الوقت. ومع ذلك إذا لم يكن الوجه مغمورا في الماء والعمود الفقري العنقي والصدري والقطني على خط واحد، فليس مستبعدا تفاقم أمراض العمود الفقري. كما أن ممارسة اليوغا والتمدد والأنشطة المماثلة تتطلب الحذر؛ لأنها تمدد حتى العضلات التي لا تحتاج إلى تمدد. وإضافة إلى ذلك سوف يضعف تماسكها المفاصل.
وأصبحت ممارسة الهرولة بانتظام من أنواع الرياضة المنتشرة على نطاق واسع، حيث يمارسها البعض من أجل التخلص من الوزن الزائد. ولكن هذه الرياضة تشكل ثقلا كبيرا على الركبتين. كما أنها تزيد الضغط على المفاصل والظهر والقلب والأوعية الدموية والقلب. والجري على الإسفلت أو أي سطح صلب بأحذية مختارة بشكل غير صحيح يزيد من المشكلات. كما لا ينصح بممارسة هذه الرياضة وحتى رياضة المشي بالقرب من الطرق الرئيسية. لأنه أثناء ذلك يستنشق الشخص كمية كبيرة من الهواء الملوث.
ممارسة اليوغا والتمدد والأنشطة المماثلة تتطلب الحذر؛ لأنها تمدد حتى العضلات التي لا تحتاج إلى تمدد
وينصح الأخصائي في ختام حديثه من يعاني من الأمراض المزمنة بضرورة استشارة الطبيب قبل ممارسة التمارين الرياضية.
وترتبط غالبية أضرار الرياضة المحتملة بحالات فرط ممارسة الرياضة على وجه الخصوص، وفيما يلي أبرز الأضرار والمضاعفات الصحية التي قد يسببها الإفراط في ممارسة الرياضة:
- الإصابة ببعض الاضطرابات والمشكلات النفسية، مثل التقلبات المزاجية والاكتئاب والقلق.
- الإصابة باضطرابات النوم.
- الإرهاق والتعب.
- الشعور بحرقة مستمرة في العضلات.
- مشكلات في العضلات تتعلق بفرط استخدام عضلات ومفاصل معينة من الجسم.
- ضعف جهاز المناعة، ورفع فرص الإصابة بنزلات البرد.
- الإصابة بالجفاف.
- رفع فرص الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- زيادة فرص الإصابة ببعض أمراض ومشكلات القلب الخطيرة، مثل توقف القلب واضطرابات نبض القلب.
- الإصابة بخلل في الهرمونات، وقد تكون لذلك عدة مضاعفات صحية، مثل تدني مستويات الخصوبة.
كما أن القيام بممارسة رياضة الجري من قبل أشخاص مصابين بالسمنة قد يزيد احتمالات إصابة مرضى السمنة بمشكلات في المفاصل، ومن الممكن أن تزداد إلى درجة قد تستدعي الخضوع لعملية استبدال المفصل.
وتصبح الرياضة ضارة أيضا عند أداء التمارين الرياضية في فترة قد يكون فيها الجسم مرهقًا نتيجة عدم الحصول على قسط كاف من النوم في الليلة السابقة. وكذلك القيام بالرياضة بالرغم من الشعور بألم أو انزعاج من إصابة رياضية سابقة.
وتوجد تمارين ورياضات معينة يمنع على الحامل ممارستها أو يفضل أن تتجنبها قدر الإمكان، مثل الهبوط بالمظلات والملاكمة والأنشطة التي تتضمن تسلق أماكن مرتفعة.