متلازمة ثالوث الأنثى الرياضية تتطلب العلاج النفسي

ميونخ - يعد ثالوث الأنثى متلازمة تصيب المرأة الرياضية، خاصة التي تمارس رياضة تحتاج إلى النحافة والإبقاء على وزن الجسم منخفضا كالجمباز والباليه والتزلج الفني على الجليد، بالإضافة إلى الركض والسباحة والغطس.
وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض النسائية إن هذه المتلازمة الخطيرة تجمع بين ثلاثة أعراض رئيسية، ألا وهي: اضطرابات التغذية واضطرابات الدورة الشهرية وانخفاض كثافة المعادن في العظام (هشاشة العظام).
وقد تشتمل هذه المتلازمة على أعراض أخرى مثل برودة اليدين والقدمين والتعب المستمر والخسارة الملحوظة للوزن وزيادة وقت الشفاء من الإصابات وزيادة حدوث كسور العظام، بالإضافة إلى أعراض جمالية مثل تساقط الشعر وجفاف البشرة وأعراض نفسية كالاكتئاب وتدني الثقة بالنفس.
وأضافت الرابطة أن علاج هذا الثالوث المرضي الخطير يتمثل في استعادة التوازن بين الطاقة التي يتم الحصول عليها من خلال التغذية، والطاقة التي يستهلكها الجسم أثناء ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن العلاج يتطلب تضافر جهود الطبيب المختص واختصاصي تغذية ومدرب الرياضة وطبيب نفسي.
المتلازمة تشتمل على أعراض مثل برودة اليدين والقدمين والخسارة الملحوظة للوزن وزيادة وقت الشفاء من الإصابات
ويؤدي ثالوث الأنثى الرياضية إلى الإصابة باضطرابات الأكل المتنوعة، وهو ما تترتب عليه أيضا مشاكل في انتظام هرمونات الجسم، الأمر الذي يؤثر في انتظام الحيض لدى الفتاة، كما أن غياب بعض العناصر والفيتامينات يتسبب في الإصابة بالهشاشة.
وعموما تلتزم الرياضيات بمجموعة من الضوابط التي تفرض عليهن شكلا للجسد والوزن، خاصة في بعض الرياضات، وهو الأمر الذي من الممكن أن يتسبب في إصابة بعضهن بأحد الاضطرابات.
وترتبط الاضطرابات الثلاثة ببعضها، وذلك لأن ممارسة الفتاة لإحدى الرياضات التي تهتم بمقاييس الجسد كالباليه والسباحة، أو ترتبط بالأوزان كالألعاب القتالية، تؤدي إلى إهمال تناول الطعام.
وترجع الإصابة بثالوث الأنثى الرياضية إلى المخاوف التي تنتشر بين الفتيات، والتي ترتبط بحجم وشكل الجسد، وتزيد هذه المخاوف عندما تمارس الفتاة رياضة تتطلب منها تدريبات أكثر صعوبة، وذلك وفقا لموقع الكلية الأميركية لأطباء التوليد وأمراض النساء.
وتشمل هذه الرياضات تلك التي تتطلب النحافة والمحافظة على الوزن منخفضا، كالباليه والجمباز والسباحة والغطس والتزلج على الجليد والركض والتنس، وكذلك الرياضات التي يصنف المشاركون فيها بحسب الوزن، كالألعاب القتالية ورفع الأثقال.
وتهتم في الغالب الفتيات بشكل كبير بالرياضة، وهو ما يدفعهن لفعل أي شيء بهدف تحسين الأداء، ويصبح الاهتمام والتركيز على الوزن جزءا أساسيا من التدريب، وبالتالي يكون سببا في الإصابة بهذا الاضطراب.